الغموض يحيط بكأس أمم إفريقيا (2022)
عاد الغموض ليفرض نفسه من جديد، على مستقبل بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة للكبار، المقرر إقامتها في الكاميرون في كانون الثاني العام المقبل في أعقاب التأجيل المفاجئ للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لمراسم قرعة البطولة، عقب اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة 24 فريقاً، بناء على طلب كاميروني في اللحظات الأخيرة.
وبدأ الحديث يثار بقوة عن وجود أزمة تنظيمية تواجه الكاميرون، تتمثل في عدم اكتمال الكثير من البنية التحتية الرياضية، فيما يخص ملاعب التدريب، بالإضافة إلى الفنادق المنتظر لها استضافة المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة، بسبب توقف الكثير من الأعمال الإنشائية في البلاد، على خلفية تفشي فيروس كورونا، والتخوف من جانب لجنة المتابعة من عدم قدرة الكاميرون على إكمال كل الاستعدادات في أسرع وقت، من أجل استضافة الحدث الكبير في مطلع العام المقبل.
وساهم في تصاعد نبرة إمكانية فشل إقامة البطولة في الكاميرون للمرة الثانية على التوالي، التصريحات المثيرة التي أدلى بها عبدالمنعم شطة المسؤول الفني السابق بالكاف، والذي أكد أن لجان المتابعة التي سافرت إلى الكاميرون لمتابعة الاستعدادات الأخيرة قبل إجراء القرعة، التي كان مقرراً لها الشهر الجاري، أبدت ملاحظات عديدة ولكن لم يجر الكشف عنها وأثير معها التخوف من عدم قدرة الكاميرون على تنظيم البطولة القارية بمشاركة 24 منتخباً.
وشهدت الكواليس داخل الاتحاد الإفريقي ظهور سباق (مصري - مغربي) في حالة ترقب للقرار النهائي للجنة التنفيذية للكاف برئاسة باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي المنتخب في آذار الماضي بشأن سحب التنظيم (عبر ورقة التأجيل الثالث على التوالي) للكاميرون، وإسناد البطولة لدولة أخرى تملك القدرة على استضافة الحدث الكبير، وهو الأمر الذي قد يدفع فوزي لقجع عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا ورئيس الاتحاد المغربي لطرح سيناريو استضافة المغرب للبطولة، خاصة في ظل غياب المغرب عن تنظيم البطولات الكبرى منذ سحب تنظيم نسخة 2015 منها في اللحظات الأخيرة، بسبب تفشي فيروس إيبولا.
وكانت مصر استفادت من هذا القرار في عام 2019 عندما تم إسناد تنظيم البطولة القارية لها بمشاركة 24 منتخباً، عقب تفوق الملف المصري على ملف جنوب إفريقيا التي تقدمت لاستضافة البطولة، ولكن في ولاية الملغاشي أحمد أحمد رئيس الكاف وقتها.
وترددت أنباء قوية عن إمكانية دخول جنوب إفريقيا، بدورها مرشحة للحصول على شرف تنظيم البطولة، خاصة وأن لديها سلسلة من الملاعب العالمية التي استضافت منافسات كأس العالم 2010 بخلاف الاحتفاء في الوقت نفسه بانتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيساً للكاف كأول شخص من جنوب إفريقيا ينال هذا الشرف منذ تأسيس الكاف.
