الحكومة تحدد سعر الكيلوغرام من الشعير بـ800 ليرة سورية للفلاح والاستلام اعتباراً من اليوم تغير أسعار المواد العلفية نتيجة تغيرات سعر الصرف و الجفاف
أكد مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أن الحكومة حددت سعر شراء الكيلو غرام من الشعير بـ800 ليرة سورية من الفلاح إضافة إلى إعطائه ثمن الأكياس. مبيناً أن الجهات الوصائية كلفت المؤسسة دراسة واقع السوق وتحديد سعر مناسب للفلاح علماً أن المؤسسة جاهزة لإعطاء قيمة المحصول للفلاح بشكل مباشر خلال 48 ساعة من تاريخ الاستلام ولفت شباط إلى أنه تم فتح عدة مراكز بجميع المحافظات لاستلام المحصول اعتباراً من اليوم.
مدير الأعلاف أكد أن المؤسسة مستعدة لاستلام كل الكميات الموجودة عند الفلاح وخاصة أن السعر المحدد يتجاوز السعر السابق بفارق كبير أي يتجاوز أربعة أضعاف سعره بالعام الماضي مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً في أسعار المواد العلفية خلال الفترة الحالية نتيجة تغيرات سعر الصرف إضافة إلى الجفاف الذي حصل علماً أن دراسة التكاليف الحقيقية للمحصول التي وصلتنا من دائرة الأسعار هي 546 ليرة وهو سعر مناسب جداً للفلاح علماً أنه لا يقل عن الأسعار العالمية ولو أردنا استيراده لكان أقل من السعر المحدد.
مدير عام المؤسسة أكد أن الأمور تسير نحو الأفضل والجميع معول على التغير ولاسيما لجهة تحدد سعر الصرف والقيام بإجراءات تخفض سعر الصرف عندها سيكون السعر المحدد للمحصول لشعير مجزياً جداً للفلاحين.
ولفت شباط إلى أن المؤسسة تقوم حالياً باستلام نحو 90 ألف طن من الذرة العلفية من الجانب الروسي بعد الاتفاقية التي تم التعاقد عليها مؤخراً مع الحكومة السورية الأمر الذي انعكس مباشرة على انخفاض الأسعار بمجرد وصلت أول باخرة تحمل 25 ألف طن انخفض سعر مادة الذرة إلى 1075 ليرة للكيلوغرام بعد أن كان سعره 1250ليرة للكيلوغرام، وفي المؤسسة تم تحديد سعر الكيلوغرام 910 ليرات سورية لافتاً إلى أن الباخرة الثانية سيتم استلامها قريباً تحمل 33 ألف طن وبعدها 30 ألف طن موضحاً أن هذه الإجراءات قد انعكست مباشرة على الأسعار الأمر الذي أذهل تجار المواد العلفية من خلال تدخل الحكومة عبر مؤسساتها وكسر الأسعار بعد أن كانت تتصاعد بدأت بالانخفاض والتاجر سوف يتضرر بالرجوع إلى السعر المحدد من المؤسسة.
90 ألف طن أحدثت قفزة نوعية لقطاع الدواجن لسببين الأول أن المؤسسة أصبح لديها كميات وتستطيع أن تعطي المربي الكميات المطلوبة والأهم أن التاجر أجبر على تخفيض سعره وبالتالي انعكس الأمر على المربين وبالتالي لابد أن ينعكس ذلك على المستهلك لأن الكرة اليوم أصبحت في ملعب المربين حيث من الضروري أن تنخفض أسعار الفروج والبيض وغيرها وبشكل تلقائي لأنهم هم من يحدد الأسعار خاصة بعد الدعم المقدم من الحكومة.
لافتاً إلى أن الحكومة ومن خلال تدخلها خفضت سعر الطن إلى 150 ألف ليرة أي وفرت مليارات الليرات على المربين بشكل يومي أي أن التجار كانت تجني أرباحاً خيالية من خلال هذه العملية مع التأكيد أن السعر الذي تم الاستيراد به هو السعر نفسه الذي يستورد به التجار علماً أنه لدينا أعباء أكثر بكثير من التاجر ولا يجوز التهرب من أي مبلغ.
وكشف شباط أن المؤسسة سوف تقوم بزيادة كميات المقنن العلفي المخصص لقطاع الدواجن أضعاف الحالي وهذا هو دورنا الأساسي كمؤسسات حكومية ولا سيما أن الحكومة أعطت المؤسسة نحو 30 مليون دولار أي بحدود 70 مليار ليرة سورية لاستيراد الذرة الصفراء العلفية علماً أن هناك وعوداً من الحكومة باستيراد الكسبة أيضاً وفق العقود الموقعة.
والأهم حسب مدير عام المؤسسة أنه وخلال أسبوع سيتم افتتاح معمل للأعلاف في حلب بطاقة 100 ألف طن سنوياً وهو إنتاج وتصنيع محلي وهو قيد التجريب حالياً وسوف يباشر بالعمل خلال الأسبوع القادم وسوف يغطي جزءاً كبيراً من حاجة الثروة الحيوانية كما يتم التجهيز لمعمل لتصنيع الأعلاف في حماة بتكلفة بحدود 1.5 مليار وآخر في طرطوس بكلفة بحدود 53 مليون ليرة وهو حالياً بالخدمة ومعمل بريف دمشق تم تجهيزه بـ350 مليوناً طاقته الإنتاجية 50 ألف طن وهو ممتاز ويغطي حاجة المنطقة الجنوبية من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء وسيتم العمل على تغطية كل المناطق ولا سيما أن ما دمرته العصابات خلال يوم لا يمكن إعادته بيوم وليلة.
الوطن