تاريخ جديد يُسجل.. بين دوما الحزن.. ودوما الفرح
صاحبة_الجلالة _ خاص
تطوي مدينة دوما هذه الأيام تاريخ عشر سنوات عجاف من إرهاب أرق أهلها وجعل السواد يخيم فيها على كل نواحي الحياة بعد أن فصل أناسها الطيبين عن بين بقية أهلهم في سائر الوطن.. تطوي تلك المرحلة الصعبة وهي تعيش اليوم عرسا حقيقيا كباقي المدن السورية بعد أن حرمت منه طيلة تلك السنوات.
دوما اليوم تحيي على خير العمل بعد عشر سنوات من انتظار الأمل بفعالية حملت عنوان "من غوطة الأمل.. حي على خير العمل" تعبيرا من أهلها على حب الوطن وتأكيدا منهم على حقهم في المشاركة بالاستحقاق الرئاسي.
وما يعطي تلك الفعالية طابعا خاصا يمكن اعتباره حدا فاصلا بين تاريخين هو المكان الذي أقيمت ( ساحة بلدية دوما ) .. المكان نفسه الذي شهد أيام سوداء على مدى سنوات طويلة ..أحزان وإرهاب بكل أشكاله.. فيما يزدان خلال هذه الليالي بالفرح والحب والاحتفالات والأغاني والسهر.. ما يجعل الفارق شاسع ما بين ما كان يراد لسورية .. وما بين ما أصبحت عليه الآن.. وهو الأمر الذي يدرك حقيقته جيدا من يعمل اليوم على هذه الفعالية ويرعاها مدفوعا بالأمل حتى ينجز العمل.
رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب عامر خيتي أكد لصاحبة الجلالة أن أياما من الفرح والابتهاج تعم مدينة دوما والغوطة الشرقية وأن لحظات من السعادة والأمل يعيشها ويشعر بها أهالي المنطقة لأنهم يشاركون في بالانتخابات الرئاسية لأول مرة بعد عشر سنوات حرمهم فيها الإرهاب من ممارسة حقهم في الاستحقاق الانتخابي.
وقال عضو مجلس الشعب.. " اليوم بكل حب وإيمان بوطننا سنذهب لصناديق الاقتراع يوم الأربعاء القادم لنؤكد أننا نحن أهالي دوما أوفياء لبلدنا وسننتخب من حمانا وأعاد مدينتنا للحياة من جديد" مؤكدا أن العالم أجمع سيشهد في ٢٦ الشهر الجاري على حب مدينة دوما والغوطة الشرقية لوطنهم وسيرون الحشود متجهة للمراكز الانتخابية ليدلوا بأصواتهم كما كل السوريين.