بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

رمضان هذا العام بلا "أضواء وزينة ولمة أحباب"!.

الاثنين 19-04-2021 - نشر 4 سنة - 3028 قراءة

 

غيب غلاء الأسعار مظاهر الفرح وخطف بهجة رمضان من قلوب الدمشقيين ممن اعتادوا في الماضي الخروج لرؤية زينة رمضان وفانوسه الذي غاب ايضا عن هذا العام وهو من التقاليد الوراثية المعتادة التي أنارت سابقاً الحارات الدمشقية القديمة.

 

واعتاد السوريون على المشي في أسواق العاصمة دمشق خلال أيام رمضان والتي كانت تصدح، في الماضي طيلة الأيام المباركة بأصوات الباعة الجوالين "ممن يتخصصون في بيع المأكولات التقليدية السورية كالمعروك والناعمة والمشروبات الباردة كعرق سوس وتمر هندي".

 

لكن طقوس رمضان باتت لا تشبه رمضان زمان فهو مختلف بعد أن اختفت مظاهر الزينة و التهاني بين الناس، و "قلما تجد باعة العصائر الباردة المنعشة يجولون بثيابهم الشعبية التقليدية المزركشة وهم يعتمرون طرابيشهم الحمراء ويحملون على ظهورهم أباريق نحاسية مزخرفة مرددين أغاني شعبية خاصة برمضان وهم يبيعون مشاريبهم الشعبية التي يحرصون على إعدادها عادة في بيوتهم لتسيد موائد الإفطار والسحور".

 

أما بالنسبة الى الزينة والأضواء، فهي الأخرى حزينة مع ارتفاع الأسعار، ولا يوجد فيها "كهرباء تنيرها".

 

وتظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدات عدة، لوزارة الكهرباء، يطالب فيها الصائمين بوجود الكهرباء خلال أوقات الافطار والسحور، على الاقل، "دون من يسمعها"!.

 

 

 

الحاجيات "صامت" للربع!

 

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة واشتداد وطأتها على السوريين لاسيما العاملين باليومية أخذت الناس تتزود بالوجبة الواحدة من احتياجاتها الغذائية الأمر الذي خفف حركة النشاط في الأسواق خلال رمضان.

 

وبات أكثر ما يقلق الصائم في الشهر الفضيل هو الغلاء الفاحش، والذي شكل تحديداً كبيراً في ظل مواردي المادية المحدودة. وبات العديد من السوريين يقلصون احتياجاتهم إلى الربع بالمقارنة مع السنوات الماضية بعد ارتفاع أسعار الصرف".

 

وكغياب صوت مدفع الإفطار، وغيره من التقاليد كالمسحراتي الذي يوقظ الناس فجراً لتناول السحور، ومظاهر الزينة والأنوار يفتقد السوريون لأحبتهم خلال هذا الشهر، سواء كانوا الغائبين خارج البلاد، أو حتى داخله، بسبب ما فرضته إجراءات كورونا والغلاء لهذا العام.

 

ولا يبدو من السهل لكثيرين أن يتناولوا وجبات إفطارهم وحيدين، بعد أن كانت "لمّة" العائلة هي أهم ما يميز شهر رمضان.

 

وتفرض تحديات رمضان هذا العام أشكالاً جديدة خلال هذا الشهر بلا "أضواء وزينة ولمة أحباب"!.

 

 

هاشتاغ


أخبار ذات صلة