مع الله من تلسكوبي أدركت عظمة الخالق

صاحبة_الجلالة _ نيرمين مأمون موصللي

﴿وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ﴾ آل عمران191.. من هذا التفكر شعر وهو يبحث عن أحد توابع كوكب زحل أنه قريب من الله.. أوصلته رؤيته تلك لمدى عظمة الخالق فواصل علمه كفلكي ليخدم الناس.  

رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في حديث خاص لصاحبة الجلالة يروي كيف بدأ مع الفلك  وأين أوصله هذا العلم فيقول:

مع قدوم شهر رمضان المبارك دائما يتبادر لأذهاننا التقرب من الله سبحانه وتعالى وتعبده وأنا كإنسان فلكي تعرف على السماء.. على آيات الله سبحانه وتعالى أتقرب إلى الله وأتواصل معه عن طريق العلم والتفكير والتدبر في خلق السموات والأرض في آيات الله وفي النجوم والقمر والكواكب كلها آيات الله تمثل بالنسبة لي طرق للتقرب منه وتؤدي إلى المعرفة والإيمان بالحق وهو طريق يؤدي على التأمل ومعرفة الله بهذه الطريقة أتقرب من الله وأتعرف عليه وادعمها بالبحث والدراسة المستمرة من خلال رصد السموات بالتلسكوب وأشعر بأنني أكثر قرباً من الله عندما انظر في التلسكوب للسماء وإلى النجوم والمجرات للوحات الكونية التي أبدع في خلقها الرحمن.

 وفي بداية شبابي حصلت لي حادثة عززت علاقتي بالله عندما كنت ابحث عن المعرفة في المجرات والسماء ولدي أسئلة عديدة في ذهني حاولت البحث لها عن إجابة وعندما نظرت لأول مرة في حياتي بالتلسكوب لرؤية تابع يدعى " تي تون " وهو أحد توابع كوكب زحل تأملته كثيراً وفعلاً شعرت عندها أنني قريب من الله وأوصلتني رؤيتي لهذا التابع لنقطة محورية مهمة جداً وهي وجود الخالق وعظمته والإيمان به ومنذ ذلك الوقت عاهدت نفسي أن أوصل العلم والمعرفة لكل إنسان أن أقرب الناس من الله عن طريق العلم وتحديداً علوم الفضاء والفلك التي قربتني من الله وجعلتني فعلاً أكثر إيماننا بالخالق.

 محمد العصيري من مواليد دمشق 1980 حاصل على البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من جامعة دمشق وعضو مؤسس في الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وهو أول أمين للقبة الفلكية في سورية ورئيس لجنة الفيزياء الفلكية سابقا في النادي العلمي المركزي وعضو مجلس إدارة سابق في الجمعية الكونية السورية وله العديد من الأبحاث والمقالات عن علم الفلك والظواهر الفلكية.