علي عبود يكتب.. من يدير المصرف المركزي؟ و من أمر قرفول بمنح هؤلاء الأشخاص قروض بالمليارات؟
صاحبة؛الجلالة _ متابعة
كتب الإعلامي علي عبود على صفحته الشخصية رؤيته حول موضوع إعفاء حاكم مصرف سورية المركزي حيث قال:
إذا كانت الأسباب التي أدت لإعفاء حازم قرفول من مهامه حاكما لمصرف سورية المركزي صحيحة ودقيقة فإننا نسأل :من يدير المصرف المركزي؟
يقال ( أن قرفول لم يكن يمتلك الجرأة والمسؤولية ليأخذ إجراءً تقنياً يكبح ارتفاع الدولار، كما أنه كان يرفض المقترحات المفيدة التي كانت تطرح لتقوية الليرة وتعزيز قدرتها أمام الدولار بحجة أنها مقترحات غير صحيحة).
نستنتج سريعا أن الحاكم يتفرد باتخاذ القرارات ،وبالتالي لا كلمة ولا دور لمجلس النقد والتسليف .. فهل هذا صحيح؟
ويقال أيضا ( إن قرفول لم يمتلك حتى فكر المبادرة ،ولم يمتلك تقنية التفكير الصحيح في مجاله المالي والمصرفي)!
حسنا .. من اقترح تسمية شخصية لمنصب مهم جدا لا تمتلك المبادرة ولا التفكير الصحيح؟
وإذا كان قرفول فعلا ساهم لأشخاص بأن (يأخذوا قروضاً كبيرة تصل إلى مئات المليارات من الليرات السورية من دون أن يتم استثمارها في أعمال صناعية أو تجارية على أن يقوموا بتسديد هذه القروض بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بعد عدة أشهر، بعد أن يكون الدولار قد ارتفع وانخفضت قيمة الليرة) .. فإن السؤال: من أمر قرفول بمنح هؤلاء الأشخاص قروض بالمليارات؟
لقد سبق لرئيس حكومة سابق أن منح شخصا قرضا بقيمة مليار ليرة في عام 2007 تعادل قيمتها آنذاك أكثر من 21 مليون دولار هرب مقترضها خارج البلاد ، ودفع الثمن صغار الموظفين دون أن توجه أي جهة أي سؤال لرئيس الحكومة السابق الذي أمر بمنح القرض؟
نعم .. ليس من صلاحيات الحاكم ولا مجلس النقد تسهيل حصول أي شخص على قروض بالمليارات دون أمر مباشر من رئيس الحكومة !
بالمحصلة فإن ما من حاكم سابق للمصرف المركزي إلا وتعرض لاتهامات وانتقادات أبرزها نقص الخبرة وانعدام الكفاءة والتفرد باتخاذ القرارات أي تهميش مجلس النقد ، وبالتالي السؤال المكرر دائما :لماذا إصرار جميع الحكومات على تعيين أشخاص غير مؤهلين في مواقع عامة؟
وهل تعجز الحكومة أي حكومة عن تطبيق آليات للتعيين في الوظيفة العامة بعيدا عن المحسوبيات والولاءات الشخصية وإملاءات النافذين الكبار؟