الأسعار ستنخفض رغم ممانعة التجار وعلى المستهلك ترشيد عاداته الاستهلاكية
رغم انخفاض سعر الصرف بشكل كبير إلا أن الأسعار وخاصة المواد الغذائية لم تنخفض خاصة بعد الارتفاع الأخير حيث حلقت بشكل وصل ببعض المواد إلى أكثر من 100% ، وهي ما وصفها أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد الحلاق بحالة ممانعة من قبل التجار وموردي المنتجات الغذائية خوفاً من عدم القدرة على استرداد أموالهم السلعية أكثر منها مادية.
وتحدث الحلاق عن حالة عدم تناسب انخفاض الأسعار مع انخفاض سعر الصرف بنفس سرعة الارتفاع فالموضوع ليس له علاقة بقدم البضاعة لديهم بل برأس المال السلعي أكثر منه المادي حيث أصبحت الممانعة نفسية بشكل أو بأخر، وفي قراءة واقعية للأحدث من المتوقع أن تنخفض الأسعار قريباً لكنها تحتاج إلى بضعة أيام وحتى مع وجود الممانعة من التجار سوف تنخفض وستتتالى وراء بعضها وتنهار كمكعبات الدومينو.
وأضاف بأن حالة الانخفاض والارتفاع التي ترافق المواد وارتباطها بسعر الصرف هي حالة عالمية ترافق عالم البورصة والأسواق العالمية أيضاً نتيجة مرافقتها للمانعة من التجار، لكن إذا أردنا أن نرى الانخفاض بشكل ملموس يجب أن تتوقف حركة الشراء لفترة عندها ستنهار هذه المانعة، كما تحتاج أيضاً إلى المثابرة من المستهلك بتغيير عاداته الاستهلاكية ويتوقف عن الشراء حتى الكميات القليلة التي كان يشتريها رغم انخفاض قدرته الشرائية من أجل الضغط على السوق وتأجيل قرار شراء حاجياته خاصة خلال هذه الفترة والتي ستساهم بشكل كبير وتعطي أثر ايجابي بتخفيض الأسعار سواء الغذائية أو الصناعية، ومن المؤكد أن هذه التحركات وضمن المعطيات الحالية سوف تساهم بتخفيض الأسعار وتعيد التوازن لها.
وحول ارتفاع أسعار السلع خلال شهر رمضان مثلما جرت العادة كل عام أكد الحلاق أن هذا العام سيكون مختلفاً وسنشهد انخفاض في الأسعار لكن إذا استمر المستهلك بحالة المانعة عن الشراء سوف يكسر هذه الحلقة ويكون لها الأثر الكبير بتخفيض الأسعار.
أما عن حالة الجدل التي أثيرت حول تصريحه عن أسعار الزيت النباتي بأن سبب الارتفاع بسبب تفرد العاملين بهذا القطاع أي الاحتكار، شدد أمين سر غرفة التجارة أنه لا يزال عند كلامه رغم ان هناك الكثير من الأشخاص قد سبب لها هذا الكلام الإزعاج، ولا زلت مؤمناً بأن هناك مشكلة في مكان ما ولا نعرف ما هي.
المشهد