حقائق تنشر لأول مرة في قضية اللاعب فابيان
لم يجد اتحاد كرة السلة المؤقت مناصاً من ابتداع حلول رمادية للهروب إلى الأمام حيال المشكلة التي اعترضته في قضية اللاعب فابيان السهدي والذي كان من المقرر أن يشارك كلاعب وطني مع منتخبنا الأول في النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية، لكن يبدو أن البحث في أسباب هذه القضية التي أوصلها بعض أعضاء الاتحاد المؤقت إلى مرحلة التعقيد يشبه كثيراً شبكة الصياد التي كلما زدت فيها البحث ازداد تورطك بها أكثر، بعيداً عن التفاصيل الفنية ووقائع الفوز والخسارة هنا وهناك.
حقيقة
تصريحات نارية أطلقها البعض حيال هذه القضية محملين الاتحاد الدولي بأنه يتعامل بازدواجية المعايير، وبأن هناك ظلماً واضحاً لحق بقضية اللاعب وبأن وبأن إلى ما شاء الله، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل بدأ مسلسل تبادل الاتهامات جزافاً وتحميل المسؤوليات لبعض الأشخاص من دون حقائق ملموسة على أرض الواقع، الغاية منها إبعاد الأنظار عن الأخطاء الإدارية التي وقع بها من أعد ملف اللاعب، والذي طالما ادعى بأن تاريخ كرة السلة بدأ من عنده، وبأن ما يسمى الأخطاء الإدارية غير موجودة بقاموسه، لكن الحقيقة والوقائع تحكي غير الذي أتحفنا فيه البعض، لكون اللاعب فابيان السهدي الذي يبلغ من العمر 32عاماً سبق أن لعب مع منتخب الأرجنتين تحت 17سنة للفئات العمرية، وهو أساسه وأصوله سورية من (جده) فقط وليس من والديه اللذين لا يحملان الجنسية السورية، وقام اتحاد السلة السوري بمخاطبة نظيره الأرجنتيني الذي أبدى موافقته حيال مشاركته مع منتخب سورية، قدم اتحادنا ملف اللاعب للاتحاد الآسيوي ولكن لكونه لعب مع المنتخب الأرجنتيني بعمر 17 سنة قام الاتحاد الآسيوي بتحويل ملفه إلى الاتحاد الدولي (الفيبا) مكتب الأمين العام لأنه متخصص بقضايا اللاعبين فوق 17سنة، درس الاتحاد الدولي الملف ووجده غير مكتمل وتنقصه بعض الثبوتيات التي تؤكد أن اللاعب إذا حصل على الجنسية السورية قبل 16سنة أو استعادها يسمح له باللعب كلاعب وطني وغير ذلك يسمح له باللعب بصفة لاعب مجنس، واللاعب فابيان السهدي لم يحصل على الجنسية قبل 16سنة، وتم التأكيد على أنه حصل عليها وهو في سن 32، وقام الاتحاد السوري بإرسال وثائق التي تؤكد بأن اللاعب حصل على الجنسية في عام 1995، ومن ثم استصدر سجلاً مدنياً يؤكد بأنه مسجل في شهر كانون الثاني عام 2021، وهذا تناقض واضح وخطأ كبير بين الثبوتيات، وقد اتضح للاتحاد الدولي أنه لا يوجد له أي ارتباط مع سورية قبل عمر الـ 16 سنة.
مع العلم أن اللاعب المذكور لا يحمل جواز سفر أو هوية شخصية تؤكد أنه حصل على الجنسية السورية قبل سن 16.
برسم القيادة الرياضية
رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا:
ندرك مدى حرصكم واهتمامكم ودعمكم الكبير لجميع الألعاب الرياضية منذ توليكم مهامكم، وبالتحديد كرة السلة التي شهدت في عهدكم من الدعم والرعاية والاهتمام ما لم تحظ فيه منذ عقود طويلة، ونؤمن كل الإيمان بأن الرياضة السورية سوف تشهد نقلات نوعية في عهدكم لأن البداية الصحيحة والسليمة لابد أن توصلنا لنتائج جيدة، لكن ما يخص قضية اللاعب فابيان السهدي يكفي ما ذكرناه في السطور السابقة وأضيف لحضرتكم بأن الاتحاد الدولي عندما استكمل الملف قام بإصدار قرار واحد فقط وليس قرارين، ويتضمن القرار بأن اللاعب المذكور لم يحصل على الجنسية السورية قبل سن16، ويحق له اللعب مع منتخب سورية بصفة لاعب مجنس، ونتمنى من حضرتكم قراءة مضمون القرار الذي نملك نسخة منه للتأكد بنفسكم من صحة ما ذكرناه ولا غاية لنا في أي شيء سوى إماطة اللثام عن خفايا القضية، وكيف الذين أعدوا الملف قد أخطؤوا في استكمال الأوراق، ثم قاموا في طريقة معيبة بتوجيه الاتهامات جزافاً من دون أي شيء ملموس مدعين بأن هناك أشخاصاً وراء إفشال ملف هذا اللاعب، وكأن الاتحاد الدولي مدعاة بيد فلان وفلان حتى يصدر قراراته حسب أهواء ومصالح البعض فهو مؤسسة دولية تحكمها الأنظمة والقوانين.
فهل هم لم يجيدوا ترجمة القرار بشكل جيد وهذه واحدة تسجل عليهم، أم إنهم أرادوا عبر اتهاماتهم هذه إبعاد الأنظار عن أخطائهم التي خسرت منتخبنا لاعباً كان سيفيدنا في النافذة القادمة.
ثم لماذا لم يتم حتى الآن استكمال الأوراق كاملة حسب ما صرّح به مشرف لجنة المنتخبات الوطنية عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وما سبب إخفاء هوية المتورطين بهذه القضية ما دامت أعلى قياداتنا السياسية تدعو إلى الوضوح والشفافية والمحاسبة.
أستاذ فراس نعلم أنك تقف على مسافة واحدة من الجميع، وبأنه لا يوجد في قاموسك أي شيء فوق مصلحة الرياضة السورية، لذلك ما نطلبه هو رجاء وتكرم في إمكانية تشكيل لجنة تحقيق لكشف الأشخاص المخطئين بهذا الملف، وإظهار الحقيقة وإعلانها على الملأ, لأن الخاسر في هذه القضية هو العمل الإداري في اتحاد كرة السلة المؤقت، وربما في مرفق لجنة المنتخبات الوطنية تحديداً التي خلطت الحابل بالنابل بإجراء ليس له أساس، لنصبح أضحوكة بين الناس.
الوطن