اقتراب تسعيرة جمعية الصاغة من السوق دفع الصاغة للعودة إلى العمل
بينت مصادر مطلعة أن الصاغة عادوا إلى العمل والبيع بعد طول غياب للذهب عن واجهاتهم نتيجة الفارق الكبير في السعر بين النشرة الرسمية التي تصدرها النقابة وسعر المبيع الرائج في السوق اليومية.
وبحسب المصادر المطلعة فإن السعر الرسمي الوارد في لنشرة أمس (الثلاثاء) والبالغ 190 الف ليرة سورية للغرام قد اقترب من السعر الرائج في سوق المبيع اليومية والبالغ 194 ألف ليرة سورية ما يعني ان الفارق لا يتعدى 4 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد، مبينة ان هذا الأمر شجع الصاغة على العمل من جديد وملء واجهاتهم بالذهب، لاسيما وأنهم قد ابتعدوا منذ فترة عن البيع تلافيا لتعرضهم للخسارة المحتّمة (وفق وجهة نظرهم) في مثل هذه الحالة.
وفي جولة ضمن سوق الصاغة اطلعت على اراء عدد من الصاغة في هذه المسألة، ووفقا لما أفاد به غالبيتهم العظمى فإن الفارق بين السعر الرسمي والسعر الرائج كان قبل اليوم لا يقل عن 14 ألف ليرة سورية في كل غرام فإن كانت التسعيرة الرسمية 170 ألفا فإن السعر الموجود في السوق هو 184 ألف ليرة سورية، وفي حال باع الصائغ بالسعر الرائج سيتعرض للعقوبات الشديدة من النقابة والجهات الأخرى ذات الصلة كالتموين او قوى الامن الداخلي، أما إن تم البيع بالسعر الرسمي فالخسارة محتّمة في كل غرام، بل إن أحدهم أكد ان الخسارة في الليرة الذهبية السورية الواحدة لا يقل عن 100 ألف ليرة سورية دفعة واحدة.
تجدر الإشارة إلى ان سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا قد بلغ أمس (الثلاثاء) 190 ألف ليرة سورية في حين بلغ في سوق البيع اليومية 194 ألف ليرة، اما الغرام من عيار 18 قيراطا فقد بلغ سعره 162857 ليرة سورية، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 1,575 مليون ليرة سورية، والأونصة الذهبية السورية 7 ملايين ليرة سورية، وضمن ذات السياق فقد بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطا 1,650 مليون ليرة سورية في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطا سعر 1,575 مليون ليرة سورية.
أما عالميا فقد ارتفع سعر الذهب بمقدار لا يقل عن 40 دولارا من 1680 دولارا الى 1720 دولارا وهو ارتفاع تعزوه وكالات الأنباء الاقتصادية القريبة من البورصات الى ضعف الاقبال على سندات الخزينة الأمريكية نتيجة انخفاض فوائدها وقلة العائد منها ما يعني الاقبال على الذهب كونه مجزيا أكثر في أرباحه.
الثورة