عصابات الخطف في السويداء تتعاون لإخفاء الضحايا..والفدية بالدولار وأهالي المخطوفين يتلقون صور تعذيب أبنائهم ولا قدرة لأحد على دفعها
صاحبة_الجلالة – خاص
تابعت عصابات الخطف نشاطها بقوة في محافظة السويداء؛ دون أي رادع لعملهم الذي يستنزف المال والروح والأعصاب، ولا حيلة للأهالي على فعل شيء سوى الانتظار والوجع.
أحمد دقاق، ووسيم الحلبي ورأفت بيرقدار الذين اختفوا يوم 28 كانون الثاني الحالي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، حيث تؤكد المعلومات المتوافرة أن العصابة التي اختطفتهم؛ باعتهم إلى عصابة أخرى.
من ناحية أخرى لا يزال مصير تاجر الإطارات هيثم الناصر مجهولاً بعد خطفه من أمام محله الكائن بالمنطقة الصناعية في مدينة السويداء يوم 17 شباط الحالي بعد أن قدمت سيارة لتبديل الإطارات في ذروة العاصفة الثلجية، حيث تم خطفه بلحظات.
وتؤكد مصادر خاصة لصاحبة الجلالة أن العصابة طالبت عائلته بمبلغ كبير وصل لمائة ألف دولار دون أن تؤكد العائلة الخبر، حيث لم يجدوا أمامهم سوى اللجوء إلى وجهاء المحافظة للمساعدة على كشف مصيرهم.
من ناحية أخرى يتعرض الشاب "جعفر سليمان" 21 عاماً للتعذيب القاسي على يد خاطفيه وفق الصور التي حصلت عليها صاحبة الجلالة؛ في محاولة للضغط على ذويه كي يدفعوا فديته البالغة 25 مليون ليرة سورية.
وقال مصدر خاص لصاحبة الجلالة أن العصابة الخاطفة هددت بتعذيب سليمان الطالب في كلية الهندسة الميكانيكية حتى الموت ما لم يتم دفع المبلغ المطلوب. وأشار المصدر أن الشاب خطف اختفى يوم 15 شباط الحالي دون معرفة أي تفاصيل عن رحلته إلى السويداء.
يذكر أن عصابات الخطف في المحافظة بدأت منذ فترة طويلة بتبادل الأدوار فيما بينها، لإخفاء جرائمهم في مسألة الخطف، حيث يقومون بنقل ضحاياهم من منطقة إلى أخرى، وبعدها يتم طلب الفدية المالية من عائلاتهم التي لا تملك شيئاً يمكن مبادلته غير المنازل التي يقطنونها.