السؤال الذي طرحته صاحبة الجلالة على الوزراء ولم يرد أحد هل تعيشون مع أسركم أزمة الكهرباء و المازوت و الخبز والمعيشة..؟
هناك أسئلة دائما تدور في أذهان الناس منها إذا كان المسؤولون يعيشون أزمات المواطنين.. وهل تنقطع الكهرباء في منزل وزير.. وهل تتأخر رسالة الغاز عن موبايل وزير.. وهل يستفيد حقا الوزير من البطاقة الذكية أم أن لديه أذكى منها..؟
الفكرة العامة المتداولة عند الناس أن الوزراء بشكل خاص والمسؤولين بشكل عام ورجال الأعمال لا يعانون من أي مشكلة من هذه المشاكل لكن توقعاتنا في صاحبة الجلالة أن الوزراء لديهم نفس المعاناة وأن الكهرباء تنقطع عن عيونهم وأنه من المفترض أن تكون لديهم معاناة معيشية باعتبار أن رواتبهم 125 ألف ليرة "الوزير" رغم أنه ليس من المنطقي أيضا أن يعيش الوزراء بحالة من الضنك المعيشي لأن هذا هو أول مبرر للفساد.
إذا نحن أمام احتمالين الأول أن الوزراء والمسؤولين يعيشون فعلاً حياة المواطن ويعانون نفس المعاناة لكن ما يمنعهم أنهم لا يستطيعون الإعلان عن ذلك ولا الشكوى منه.
أما الاحتمال الثاني هو أن تكون الصورة النمطية المعروفة عن المسؤولين أنهم لا يعانون وأن المشكلة الأساسية أنهم لو كانوا يعانون لاستطاعوا إيجاد حلول لهذه المشاكل أو التقليل منها.
صاحبة الجلالة أرادت أن تذهب بالشكل الصحيح لمعرفة ماهية ما يقال وكانت أفضل طريقة لذلك هي سؤال الوزراء أنفسهم وبالفعل قمنا بإرسال السؤال التالي( كيف تعيشون مع أزمات المازوت والبنزين والغاز والخبز) لعدد من الوزراء وللأسف لم نتلق أية إجابة عن هذه الأسئلة فهل عدم الجواب جواب..؟