اعتماد نظام "الفقاعة الطبية" في كأس العالم للأندية
اعتمدت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية تدابير صحية صارمة خلال منافسات البطولة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، خلال الفترة 4-11 شباط، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة المشاركة والجماهير التي سيسمح لها بحضور المباريات.
وتقرر اعتماد نظام دائرة العزل الطبي المعروف باسم "الفقاعة الطبية" بشكل صارم والذي سبق وأن شهد نجاحًا باهرًا خلال استضافة الدوحة 76 مباراة في بطولة دوري أبطال آسيا 2020، ونجحت من خلال هذا النظام بتقديم نموذج يُحتذى به لدول العالم في العودة الآمنة لأنشطة كرة القدم. وتقتصر فيه حركة جميع المشاركين في البطولة، من لاعبين وإداريين ومنظمين، على أماكن الإقامة، وملاعب التدريب، والملعبين اللذين يحتضنان مباريات البطولة.
وفي إطار هذه الإجراءات الصحية الصارمة؛ سيخضع اللاعبون والمسؤولون لاختبارات دورية للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى استخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم للاستادين، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، وتخصيص أطقم طبية في الملعبين طوال فترة البطولة.
وأكد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية، على أهمية استضافة قطر للبطولة، معرباً عن سعادته بتنظيم مونديال الأندية للمرة الثانية، مشدداً على منح الأولوية لصحة وسلامة الجماهير واللاعبين والمسؤولين، مشيراً إلى أن البطولة تمثل فرصة ذهبية لاختبار اثنين من ملاعب المونديال ومرافق التدريب والبنية التحتية قبل انطلاق منافسات كأس العالم بعد أقل من عامين.
وعلى صعيد حضور المشجعين، سيقتصر الحضور للمباريات على عدد محدود من الجمهور، وذلك بما يتوافق مع التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العامة في قطر للوقاية من فيروس كوفيد-19. وبحضور جماهيري بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية لملعبي البطولة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل منهما 40 ألف مشجّع.
وفي هذا السياق، أشاد نجم المنتخب القطري ومهاجم نادي الدحيل الرياضي المعز علي، الذي خاض مع فريقه منافسات النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا، بالتدابير الصحية التي فرضتها قطر خلال البطولة وقال: "لقد شعر جميع اللاعبين بالأمان التام بفضل الإجراءات الصحية التي اعتمدت خلال مباريات البطولة."
وأكد قلب دفاع أولسان هيونداي، الذي تألق خلال رحلة فريقه للفوز بلقب دوري أبطال آسيا، ارتياحه للاهتمام الكبير والملحوظ للمحافظة على صحة الجميع خلال البطولة، وقال: "خضعت برفقة زملائي من أعضاء الفريق لفحص كورونا فور وصولنا إلى أرض المطار، كذلك تم إجراء هذا الفحص لنا جميعاً قبل بداية كل مباراة، وطوال الفترة التي قضيناها في قطر كنا ضمن نظام الحجر الصحي المعروف بالفقاعة الطبية."