انقطاع الكهرباء ونقص السيارات وقلة الكوادر أعداء العقاري … سحب 16 مليار ليرة كل شهر كرواتب
270 صرافاً آلياً شغالاً من بينها 100 جديد في الخدمة وتحمل العبء الأعظمي، لا يتحمل وضع المواطن المزيد من الانتظار على الصرافات.. ولكن ما يحصل أن طوابير الحصول على راتب لن يكفي لأكثر من بضعة أيام لا تقل عن مثيلاتها من طوابير الحصول على الخبز، أو دفع الفواتير… الخ.
مدير الدفع الإلكتروني في البنك العقاري المهندس سامر سليمان يقول لـ«الوطن»: إن عدو عملهم الأول هو انقطاع الكهرباء، وإن المشكلة في الكهرباء وليس الصرافات رغم نقص عددها لأنهم لا يستطيعون تشغيل الصراف دون كهرباء.
أضاف سليمان: إن عدد الصرافات في التجاري والعقاري لا يتجاوز 700 صراف في حين الحاجة الحقيقة للبلد لا تقل عن 5 آلاف صراف، ويجب أن تكون حصة دمشق وريفها لا تقل عن 2000 صراف!
وبين سليمان أن الكتلة الموطنة للرواتب حالياً تبلغ 16 مليار ليرة في الشهر، ومع الرواتب والمنحة تم تقبيضها مرتين.
وأضاف المهندس سليمان: إنه ضمن سياسة البحث عن حلول بديلة لنقص الصرافات تمكنوا من نشر 150 نقطة بيع تكافئ الصراف في المؤسسة السورية للبريد، في كل المحافظات السورية بما فيها دير الزور والحسكة، وأن أكبر عملية سحوبات تتم في الكسوة وصحنايا والسيدة زينب أيضاً، ويرى أن هذه الطريقة تسمح لحامل بطاقة الصراف العقاري بالحصول على قناة إضافية لاستلام راتبه إضافة للصراف.
ومن المشاكل الإضافية أيضاً التي تتسبب بالازدحام مشكلة التغذية النقدية، كما يقول مدير الدفع الإلكتروني، فالصراف الذي يفرغ من النقود يحتاج إلى تعبئـة، وهذه العملية تحتاج إلى وقت لا يقل عن الساعة، وغالباً المواطن لا يقتنع بمبرر التغذية عندما يجد الصراف متوقفاً، فهنالك صرافات تفرغ في ذات اليوم رغم أن مخصصاتها تصل إلى 12 مليون ليرة، والقصة أن شخصاً واحداً يغذي 5 صرافات، وفي كل فرع 1 إلى 2 موظف للتغذية في حين عندما يتبع للفرع 30 صرافاً فيجب ألا يقل عدد الأشخاص عن 5-6 أشخاص، وقد سبق لهم أن رفعوا كتباً إلى وزارة المالية بهذا الشأن، ولكن لا يوجد كوادر بشرية ولا سيارات للخدمة، وأنهم يحتاجون إلى سيارة مخصصة لنقل الأموال مع سائق.
لذلك يمكننا القول: إن العملية التي تتم تعطي نتائج ممتازة ضمن الإمكانات الحالية، كما يضيف سليمان، خاصة إذا حسبنا أن حجم السحوبات اليومية مع الصرافات يقارب المليار ليرة، وهنالك صرافات يتم تغذيتها بمبالغ تصل إلى 11 مليون ليرة في اليوم وتفرغ، وتصبح بحاجة إلى تغذية في اليوم التالي.
ويرى سليمان أن الإقبال على مراكز السورية للبريد أقل من المطلوب، وطلب من الناس مراجعة مراكز السورية للبريد، وتوفير أعباء الوصول إلى دمشق، خاصة من مناطق كجديدة عرطوز وجرمانا وصحنايا وسعسع، لاسيما أنهم يصلون المدينة في أوقات الذروة.
وعما يعوق ترميم النقص في الصرافات؟
قال سليمان: إن الأمر يحتاج إلى مليارات، وإلى قرارات من الجهات العليا، وأكد أن جميع الجهات المعنية تعلم الوضع المتهالك للصرافات القديمة والتي يستثمرونها بأقصى ما يمكن.
وعن نصيحته للمتكدسين في الطوابير للحصول على الراتب قال سليمان إن تجنب التوافد في فترة الضغط والذروة وهي من الساعة العاشرة وحتى الواحدة ظهراً سيقلل من الازدحام، كما أن الاعتماد على منافذ السورية للبريد سيخفف كثيراً من الضغط أيضاً، وتساءل عما يمنع سكان منطقة كجديدة عرطوز مثلاً من الحصول على رواتبهم من نقاط البيع في السورية للبريد، إذ إنها ما زالت غير فعالة كما ينبغي هنالك، في حين هنالك عمليات جيدة في الحسكة، ومثلها في الصنمين، في حين في منطقة القصاع فهناك عمليتان اليوم فقط! وذكر أن هذه الخدمة بذلت جهود كبيرة ونفقات كثيرة لتقديمها كخدمة إضافية، وختم بالقول إنهم يعملون بأقصى ما يمكن عمله ولم يقصروا.
الوطن