أصحاب السيارات… احذروا.. زيوت محلية الصنع تباع على أنها «ماركات» أجنبية
خلال جولة على عدة محال بيع وغيار زيت السيارات في منطقتي دف الشوك والبرامكة بدمشق وغيرها بمحال دمشق وريفها كشف أصحاب محال بيع وغيار زيت السيارات أن شركة محروقات لا تقوم حالياً بتوزيع زيت نوع سادكوب المخصص للسيارات على محال بيع وغيار زيت السيارات، وكانت سابقاً توزع لهذه المحال، والشركة تقوم فقط بالتوزيع على تجار الجملة الذين يقومون بدورهم ببيعه لأصحاب محال غيار الزيت بأسعار زائدة ونتيجة لذلك بحسب بعض أصحاب محال بيع زيت السيارات فقد ارتفعت أسعاره.
وحول سؤال لـ«الوطن» عن وجود حالات تلاعب بنوعية الزيت ولصق ماركات مزورة على العبوات لبيعها بأسعار مرتفعة أكد بعض أصحاب محلات غيار الزيت أن كل أنواع زيت السيارات الموجود في الأسواق حالياً هي زيوت محلية الصنع وليست مستوردة، لافتين إلى قيام بعض المحال وورشات التصنيع بوضع زيت السيارات المصنع محلياً في عبوات ومن ثم إلصاق اسم ماركات أجنبية مزورة عليها من أجل بيعها بسعر مرتفع.
وبين أصحاب المحال أن سعر ليتر زيت السيارات نوع سادكوب بـ5 آلاف إنتاج شركة محروقات وهو معبأ ببراميل، وسعر مبيع عبوة زيت السيارات نوع توتال إكسترا ممتاز سعتها 4 ليترات 40 ألف ليرة وعبوة توتال سعتها 4 ليترات نوع أول تباع بسعر 28 ألف ليرة، ونوع زيت يسمى «ألماني» العبوة التي تتسع 4 ليترات منه سعرها 45 ألف ليرة، وكذلك زيت نوع إماراتي كما يسمى سعر الليتر الواحد منه نحو 6 آلاف ليرة، وزيت بواط السيارات نوع جيروبوس سادكوب سعر الليتر الواحد منه نحو 6 آلاف ليرة سورية.
ولفت بعض أصحاب محال غيار الزيت إلى أن أسعار مبيع زيت السيارات للمستهلك شبه مستقرة منذ نحو 15 يوماً وقبل هذه الفترة كانت تتغير أسعارها وترتفع نتيجة تقلبات سعر الصرف.
بدوره أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب وجود حالات تلاعب وتزوير لماركات زيوت السيارات في الأسواق، مبيناً أنه منذ نحو الشهر تقريباً تم تخصيص دوريات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومن المديريات المختصة وخاصة في دمشق وريفها وتم القيام بدوريات مشتركة لمتابعة هذا الموضوع.
وبين أن التزوير لا يشمل فقط زيت السيارات إنما زيت الهيدروليك وزيت الفرام وغيرها من أنواع الزيوت الأخرى.
وأشار إلى أنه نتيجة الشكاوى المتكررة على رداءة نوعية الزيوت الموجودة في السوق والغش والتزوير بزيت السيارات تم سحب عينات من الزيوت الموجودة في السوق وتحويلها إلى المخابر المختصة لتحليلها، مشيراً إلى أن دوريات حماية المستهلك تتابع هذا الموضوع وكل يومين يتم إرسال دوريات على محلات غيار وبيع زيت السيارات.
وأكد وجود ماركات من الزيت مغشوشة تتم متابعتها ومصادرة الكميات التي يتم ضبطها، لافتاً إلى أن مديريات حماية المستهلك قامت بتنظيم ضبوط كثيرة بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن أغلبية زيت السيارات المغشوش لا تكتشف إلا بالتحليل الذي يحتاج لإجراءات محددة، موضحاً أن هذا التحليل غالباً ما يتم في البحوث العلمية أو شركة سادكوب وهناك مخابر مختصة بهذا الموضوع.
ولفت إلى أن مديريات حماية المستهلك في المحافظات ستستمر بمتابعة حالات الغش هذه لحين القضاء عليها بشكل كامل.
وأشار إلى أن نوعية الزيت المزورة والمقلدة تصنعها ورشات تقوم بوضع أنواع زيت سيارات رديئة لتحقيق أرباح زائدة، مشيراً إلى وجود معامل نظامية لتصنيع زيت السيارات وتقوم بتصنيع الزيت وفق المواصفات القياسية.
الوطن