رئيس جمعية اللحامين: 40 بالمئة من المستهلكين غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم
بيّن رئيس جمعية اللحامين بدمشق ادموند قطيش أن السبب في ارتفاع أسعار لحوم العجول وتقاربه من أسعار لحوم خراف العواس يعود لعمليات تهريب العجل البلدي إلى لبنان، وبالمقابل تهريب عجول أجنبية إلى سورية، موضحاً أن نسب التهريب إلى الخارج أكثر منها للداخل، مبيناً أن نسبة ما يتم تهريبه لداخل البلد يصل إلى نحو 20 بالمئة من عمليات الذبح اليومية.
وأشار قطيش إلى سبب آخر لتقارب السعر وهو عدم وجود تهريب للعواس في الوقت الحالي، ووجود عمليات بيع من المربين.
قطيش بين أن سعر كيلوغرام الخروف القائم حالياً وصل إلى 6 آلاف ليرة وسعر الهبرة بين 15-16 ألف ليرة على حين وصل سعر كيلوغرام العجل القائم 5500 ليرة ويباع الهبرة الصافية بسعر 14 ألفاً.
ووفقاً لقطيش فإن نسبة استهلاك اللحوم الحمراء بمقارنة عمليات الذبح قبل سبع سنوات أو أكثر قد خفت لنحو الثلثين، فما يتم ذبحه حالياً من الخراف لا يتجاوز 700 رأس وبين 70 إلى 80 رأس عجل وذلك في المسلخ الفني، مبيناً أن عدد الخراف التي تذبح خارج المسلخ يقارب كمية ما يتم ذبحه في المسلخ تقريباً ليصبح إجمالي ما يتم ذبحه من خراف داخل المسلخ الفني وخارجه نحو 1200 رأس غنم وحوالى 100 رأس عجل.
وأوضح قطيش أن نسبة 40 بالمئة من المستهلكين أصبحت غير قادرة نهائياً على شراء اللحوم على حين لا يزال بين 20 إلى 25 بالمئة منهم قادرين جزئياً على شرائها ولكن بكميات قليلة وعلى فترات متباعدة، مؤكداً أن من يستطيعون شراء اللحوم هم النسبة الباقية التي تختلف داخلها نسبة الاستهلاك وفقاً لإمكاناتها المادية أيضاً.
ورأى قطيش أن الحلول من أجل تخفيض أسعار اللحوم الحمراء كلها تتمحور حول الأعلاف فأسعارها المرتفعة تدفع المربين للعزوف عن التربية، مطالباً بوجوب إنصاف اللحامين برفع أسعار اللحوم وفقاً للواقع وخصوصاً أن أسعارها في صالات السورية تتجاوز التسعيرة المسموح للحامين بالبيع بها، فكيلوغرام هبرة الغنم يسمح للحام ببيعه بسعر 9 آلاف ليرة على حين أن واقعه يصل إلى 14 ألف ويسمح للسورية والتجارة ببيعه للمستهلك بحوالى 13 ألف ليرة، ما يضطر اللحامين للمخالفة في السعر وبيعه وفق واقعه الذي يصل إلى 14 ألف ليرة وأكثر، وموضحاً أن صالات السورية للتجارة أصبحت تسيطر على أكثر من 60 بالمئة من سوق اللحوم في العاصمة.
الوطن