متى يستعيد المواطن حضور الفروج على موائده ..؟
أغلب الاجتماعات والتصريحات وورشات العمل والمعارض التي أقيمت بخصوص دعم قطاع الدواجن لم تثمر عن شيء رغم كل ما رافقها من وعود ولقاءات فها هو صوص التربية اليوم يصل عتبة الـ1200 ليرة في وقت كان فيه بـ300 ليرة, بل ذهب بعض منتجيه إلى إلقائه في البر فعن أي دعم لهذا القطاع الحيوي الهام يتم الحديث عنه ؟ في الوقت الذي يباع الآن بـ3500 ليرة وأكثر في كثير من الأحيان فمن المدجنة يباع بـ2800 بل تعدى ذلك بكثير فكيف سيغدو بعد أيام مع ارتفاع وإضافة تكلفة التدفئة؟
يقول حسان نبهان أمين سر غرفة زراعة حماة في حديث معه: كلما تفاءلنا بعودة الروح لهذا القطاع الاقتصادي الحيوي الهام تأتي أزمة إضافية عليه, فمرة أسعار المادة العلفية التي لم تعرف الاستقرار وتارة أخرى أسعار الأدوية البيطرية وأجور النقل وغيرها من الأمور الأخرى.
وأضاف نبهان: لم يبقَ أربعون بالمئة من المشتغلين في هذا القطاع و_أتحدث عن مربي دواجن حماة _ والذين تتعدى نسبتهم الـ37 بالمئة من إجمالي العاملين في قطاع الدواجن .
وقال لؤي معروف أحد العاملين في بيع الفروج:لم يتعاف قطاع الدواجن بعد لا على صعيد تربية الفروج ولا الأمات بل وضعهما كارثي.
وتابع معروف يقول: كنا نبيع كميات كبيرة جداً يومياً ونشهد ازدحاماً, لكن لارتفاع سعر الكيلو لم يعد بمقدور الكثير من المواطنين توفيره على موائدهم .
من جانبه قال رئيس دائرة الأسعار في (حماية المستهلك ) بحماة دانيال جوهر : إن أسعار التكلفة لإنتاج الفروج لم تتوقف ولم تعرف الاستقرار سواء أكان لجهة المادة العلفية أم لجهة تربية وإنتاج الصوص والبيض.
واستطرد قائلاً: لقد أضيف اليوم سعر تكلفة مازوت التدفئة وبدوره سيضاف على سعره في المدجنة وبالتالي على المستهلك.
وزاد جوهر فقال : كل ما تم وقيل من تصريحات ومعارض ولقاء الجهات المعنية مع المعنيين والعاملين في قطاع الدواجن لم يقدّم ولم يؤخر .
بالمختصر المفيد لم تقدم الجهات المعنية الدعم الذي يجعل المشتغلين في هذا القطاع يعودون إلى ما كانوا عليه, فأسعار المادة العلفية مرتبطة بسعر الصرف الذي لا يعرف استقراراً, ما جعل المربين يحجمون عن عودة قوية للعمل ولا أحد يعمل ببلاش فلا بد من هامش ربح حققه المربون كي يعودوا ولذلك قد يطول غياب الفروج والبيض عن موائدنا …
تشرين