دار عرى بالسويداء تطالب بإيقاف المدارس بعد تفشي الوباء الأطرش لصاحبة الجلالة: مسحات إيجابية لـ 12 أستاذ وطالب بمدرسة واحدة فقط
بعد مناشدات يومية واستياء كبير من تعامل وزارة التربية مع جائحة كورونا، جاء منشور صادر عن "لؤي الأطرش" أمير دار عرى معقل آل الأطرش في السويداء يطالب بإغلاق المدارس ومنع الطلاب والمدرسين من الدوام لمدة خمسة عشر يوماً لكسر المنحى التصاعدي للوباء وسط تأييد مجتمعي واسع وكبير.
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه صاحبة الجلالة أنه بعد التفشي الخطير لمرض كورونا في المحافظة؛ وخاصة في المدارس؛ وامتلاء أقسام العزل، وعدم أخذ الموضوع على محل الجد، سنقوم بإغلاق المدارس ومنع الطلاب والمدرسين من الدوام لمدة خمسة عشر يوماً ريثما يتم السيطرة على الوباء اعتباراً من يوم أمس الجمعة.
وفي تصريح خاص لصاحبة الجلالة قال الأمير لؤي الأطرش أنه بعد أخذ مسحات لثلاثين حالة من أحد مدارس بلدة عرى تبين أن هناك ستة طلاب وست مدرسات مسحاتهم إيجابية، وهذا يشكل خطراً حقيقياً على الجميع، وهذا في مدرسة واحدة من مدارس السويداء.
وعن الإجراءات التي تتبع البيان قال الأطرش أنهم سوف يجتمعون اليوم السبت مع المحافظ لاتخاذ قرار نهائي بهذا الصدد.
من جهة أخرى أكدت مديرية التربية عبر مكتبها الصحفي أن الدوام في المدارس مستمر، والعملية التعليمية تجري بشكل طبيعي، طالبة من الجميع عدم الامتثال للشائعات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي موضحة أنه سيتم تقسيم الدوام إلى قسمين في المدارس المكتظة بالسويداء، بحيث يداوم كل قسم ثلاثة أيام في الأسبوع؛ أي قسم يداوم أيام السبت والأحد والاثنين وقسم آخر يداوم أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
وقال مصدر في مديرية التربية لصاحبة الجلالة أن قرار إغلاق المدارس ليس بيد مديرية التربية، وإن المدارس والشعب التي أقفلت كانت بقرار الفريق الوبائي حصراً.
وقد علمت صاحبة الجلالة من مصادر خاصة أن هناك عدد من المدارس في مدينة السويداء لا يداوم بها أحد غير الكادر التدريسي بعد امتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم لحمايتهم من العدوى.
وكان رئيس قسم العزل في مشفى الشهيد زيد الشريطي العام قد ذكر الخميس الماضي أن هناك انفجاراً بالوضع الوبائي، واقسام العزل تغص بالمرضى المرهقين. وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي على لسانه أن هناك أكثر من 60 مريضاً دخلوا الخميس، والأوكسجين بأقصى طاقة انتاجية لمحاولة إنقاذهم.