تسجيل 37 ألف مخالفة جسيمة في 6 أشهر
تعليمات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جهازها الرقابي الاستنفار والجهوزية الكاملة على مدار الساعة لحماية الأسواق ما أمكن من «الحرامية» والغشاشين والمخالفين من ضعاف النفوس من التجار بعد أن كثرت شكاوى المواطنين من هؤلاء..
هذا ما أكده معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب مؤكداً فيه أنه تم الطلب من مديريات التجارة الداخلية في المحافظات ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق والفعاليات التجارية والصناعية والخدمية ومراقبة السلع من حيث التسعيرة والجودة, واتخاذ أقصى العقوبات بحق المخالفين, وتسيير دوريات نوعية متخصصة, مهمتها العمل النوعي في العمل الرقابي وضبط المخالفات, حيث أثمر هذا الجهد عن تسجيل أكثر من 37 ألف مخالفة تموينية في الأسواق خلال الأشهر الستة الماضية وهي الفترة التي شهدت عدم استقرار في الأسعار, وحركة متزايدة لضعاف النفوس من التجار والصناعيين باتجاه ارتكاب أعمال الغش والتدليس وإعادة تدوير المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية وخاصة الغذائية منها وارتكاب المخالفات الجسيمة التي وصل عددها لأكثر من 5600 مخالفة جسيمة, معظمها يتعلق بالمواد المدعومة من الدولة كالمحروقات والدقيق التمويني والاتجار بمادة الخبز بصورة غير مشروعة, إضافة للحوم واستخدام المواد المنتهية الصلاحية وغيرها من المخالفات الجسيمة..
وأوضح شعيب في معرض رده على سؤالنا عن طريقة تعاطي الوزارة مع حالات الغش في المواد الغذائية أن هذه الظاهرة انتشرت خلال سنوات الأزمة أكثر مما هي عليه في السنوات السابقة نتيجة التداعيات السلبية للأزمة وخروج المئات من المنشآت النظامية من العمل نتيجة سيطرة العصابات الإرهابية على مواقع إنتاجها في بعض المحافظات وانتقالها على شكل ورش صناعية صغيرة استوطنت في الأحياء والحارات الشعبية أو في مناطق آمنة بعيدة عن متناول الرقابة والعمل وفق شروط صحية وغذائية غير مناسبة.
ولكن هذا لم يمنع من متابعتها في الأسواق المحلية من قبل الجهاز الرقابي التابع للوزارة في كل المحافظات والتأكد من صلاحيتها للاستخدام البشري بدليل عدد المخالفات التي تم تسجيلها خلال الستة أشهر الماضية .
وبالتالي التركيز على المراقبة والنوعية في العمل تم من خلال الدوريات المتخصصة في رقابة السلع الغذائية من منشئها حتى استهلاكها, وذلك من سحب العينات للسلع المتداولة في السوق وتحليلها في مخابر الوزارة -مديريات التجارة الداخلية في المحافظات.
لكن التركيز الأهم في العمل الرقابي خلال المرحلة الراهنة على مادة الدقيق التمويني وإنتاج رغيف الخبز بالصورة الجيدة وتوفيره للمواطنين بصورة مستمرة, ومراقبته على مدار الساعة بقصد الوصول الى سلامة المنتج من جهة, وضبط استخدام المادة في وجهتها الصحيحة من جهة أخرى.
تشرين