رئيس دائرة العقود في جامعة دمشق لصاحبة الجلالة: هذه هي قصة عملي سائق تكسي وما حدث مع الشاب في جرمانا
صاحبة_الجلالة _ وائل حفيان
بعد متابعة صاحبة الجلالة للمنشور الذي تداولته صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الاستاذ عدنان حسن رئيس دائرة العقود السابق في جامعة دمشق، تواصلت صاحبة الجلالة مع الاستاذ عدنان للتأكد من هذه القصة الذي بين ان هذه الحادثة تعود لعام ٢٠١٦ عندما كان يعمل سائق تكسي بدوام مسائي، لافتا انه تفاجئ بكمية الاعجابات والتعليقات للمنشور علما انه لا يملك حساب على الفيس بوك من قبل إلا انه أنشأ حساب منذ فترة قصيرة.
وهنا روى لنا الاستاذ عدنان القصة بشكل كامل حيث قال : هذه القصة تعود إلى عام ٢٠١٦ عندما صعد شاب إلى التكسي وطلب إيصاله إلى مدينة جرمانا، وكان معه الكثير من الأغراض حيث لم يبق مكان في السيارة يتسع .
وأضاف الاستاذ عدنان إن الشاب نزل في المكان الذي يريده، وبعد نزوله صعدت امرأة تريد إيصالها إلى شارع في جرمانا، وقالت لي أن هناك حقيبة على المقعد، ففتحتها ليتبين انها تحتوي أوراق شخصية، وعند عودتي مساء إلى المنزل كلفت أولادي ان يعثروا على أي رقم هاتف للاتصال بذلك الشاب، فتبين أن الحقيبة فيها لابتوب وأوراق شخصية وعدد من (كروت فيزيت) لمطعم تعود ملكيته لهذا الشاب، فاتصلت به في اليوم التالي وقلت له إن الأمانة في "الحفظ والصون" واتفقنا أن يرسل شقيقه لانه لايستطيع الحضور لعدم وجود أوراق تثبت شخصيته فأعطيته عنوان عملي .
وعند حضور شقيقه إلى مكتبي في جامعة دمشق بالبرامكة تم تسليمه الحقيبة، وعرض علي مكافئة لكنني رفضت لأن ما قمت به كان من باب الواجب الاخلاقي.
وأما بالنسبة للمنشور الذي انتشر وسمي من خلاله رئيس دائرة الامتحانات أوضح حسن أن البناء الذي فيه دائرة العقود مكتوب عليه من الخارج دائرة الامتحانات لذلك عندما أعطيت الشاب العنوان قلت له دائرة الامتحانات للاستدلال.
وكان الاستاذ الدكتور محمود السيد نشر على صفحته الشخصية أمس مايلي :
صدق أو لاتصدق.......
حدث بالأمس في دمشق....
وفي أحد شوارعها . أوقف الشاب محمد ياسين سيارة أجرة يقودها رجل خمسيني . وضع محمد أغراضه الكثيرة في السيارة و صعد متوجهاً إلى جرمانا
و كعادة السوري بدأ الإثنان حديثاً يكفي لقضاء وقت الطريق بين صعوبة المهنة و قساوة العيش .. إلى أن وصل محمد إلى منزله . أخذ أغراضه من السيارة و صعد المنزل . و بلحظة صادمة . أدرك أنه نسي أهم شيء .. حقيبة يده التي تحوي لابتوب و أوراقة الثبوتية و دفتر التجنيد و ملحقات هاتفه النقال و أشياء أخرى ..حاول أن يلحق بسيارة الأجرة و لكنه لم يفلح . لم يدر ماذا يفعل . نشر الخبر على صفحات الفيس بوك راجياً المساعدة واعداً بمكافأة لمن يساعده . لكن الليل لم يأته بخبر يريح
وفي صباح اليوم الثاني . رن هاتفه . رقم غريب . أجاب و نبضات قلبه تتسارع . إنه صوت الرجل الخمسيني . ذاك الذي أتعبته المهنة وأضنته قسوة العيش . و قبل أن يبدأ الرجل بشرح التفاصيل . قدم له محمد خالص الشكر و العرفان .
لا يستطيع محمد مغادرة المنزل دون أوراقه الثبوتية . فأخبر الرجل بأنه سيرسل شقيقه ليأخذ الحقيبة . فأين يمكن أن يلتقيه ..
أجابه الرجل الخمسيني . ليأتي إلي في مكان عملي ..
سأله محمد أين تعمل ؟
أجاب الرجل . ليأتي إلى جامعة دمشق . و ليسأل عن مكتب رئيس شعبة الامتحانات
( الأستاذ عدنان حسن )
سأله محمد : هل أنت سائق سيارة الأجرة ؟
أجاب الرجل : نعم يا بني
.... لن أكمل القصة . سأكتفي بما سبق . و سأقدم للأستاذ عدنان حسن الذي لا أعرفه . حقيبة وزارة الأخلاق .. مثلك نحتاجه ليس في سيارة أجرة .
بل في مكاتب المسؤولين . مكان أولئك الذين سرقوا كل حقائبنا من بيوتنا و سرقوا لقمة عيشنا . و جعلوا أمثالك يعملون ليل نهار . كي لا يمدوا أيديهم للحرام .
الأستاذ عدنان حسن .. تستحق دمشق هذه الأخلاق .. و أنت تستحق شكر دمشق وكل شعب سوريا