أبو هيلانة: زيادة أجور حكام كرة السلة نقطة تحول في تاريخ التحكيم السوري
إذا كان لاعبو ومدربو كرة السلة السورية يحظون بشهرة كبيرة كفيلة أن تنسيهم مهنتهم وعناءها, فما الذي يعزي قضاة الصالات والملاعب بمهنة هي الأخف وزناً على ميزان الشهرة والنجومية والأثقل على ميزان المتاعب والأعباء والمعاناة والمشقات في عالم اللعبة الشعبية الثانية والجواب سيكون بكل يسر وسهولة: إنه الشغف وحب المهنة التي تتملك قضاة الملاعب و تنسيهم ما يواجهون ويتعرضون له من صعوبات مادية ومعنوية, وذلك ليس من باب المغالاة أو المبالغة إذا ما قلنا: إن القاعدة التحكيمية لكرة السلة السورية قد قرعت ناقوس الخطر في معظم جنباتها منذ عدة سنوات من دون أن نلمس أي تحركات أو مؤشرات إيجابية في تأمين السبل الحقيقية الكفيلة لانتشالها أو إنقاذها من حافة الهاوية خاصة بعد عزوف الكثير من الحكام المتميزين نتيجة الظروف إضافة إلى الموضوع المهم وهو عدم رفد الملاعب بحكام جدد من جيل الشباب منذ سنوات وقد ترك الأداء التحكيمي في الفترة الماضية الكثير من علامات الاستفهام نتيجة ضعف الأداء للغالبية منهم.
نجح اتحاد كرة السلة في زيادة ورفع أجور حكامه بعدما عانى الكثير حتى نال رضا القيادة وقد لاقى هذا القرار الكثير من الارتياح في أوساط الحكام الذين باتوا الحلقة الأضعف في الحلقة الاحترافية منهم عاملون بعصر الاحتراف ولايمتون للاحتراف بصلة لكن القيادة الرياضية أنصفتهم بعد طول انتظار وكانت محاولات اتحاد اللعبة لها أصداء إيجابية عند المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي سارع إلى إعادة النظر في أوضاع الحكام وأوجاعهم وجاء طلب اتحاد كرة السلة المؤقت ممهوراً بموافقة القيادة الرياضية على زيادة الأجور والتعويضات للحكام والمراقبين و تم رفع أجور الحكام في الدرجة الأولى لفئتي الرجال والسيدات حيث يتقاضى الحكم الدولي ( ٢٥) ألف ليرة سورية, أما حكام الدرجة الأولى فتم رفع أجورهم إلى (٢٠) ألف ليرة سورية وحكام الدرجة الثانية الى(١٦) ألف ليرة سورية وحكام الدرجة الثالثة الى(١٤) ألف ليرة سورية وحكام الطاولة الى(١٠) آلاف ليرة سورية, أما المراقب فيعامل معاملة الحكم الدولي.
منعكسات إيجابية
وأكد ماهر أبو هيلانة رئيس لجنة الحكام الرئيسية أن اتحاد اللعبة نجح في زيادة أجور وتعويضات الحكام بعد موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
وأضاف أبو هيلانة لاشك في أن هذه الزيادة ستكون لها انعكاسات إيجابية على الحكام والواقع التحكيمي بشكل عام وبات الأمر مشجعاً على دخول أعداد كبيرة من الحكام الشباب الجدد الراغبين في تأمين مورد مالي جديد, ولذلك ستتوسع القاعدة التحكيمية ومن الطبيعي أن يظهر جيل جديد من الحكام الشباب.
وأشار إلى أن القرار كان مهما جداً ونقطة تحول بتاريخ التحكيم السوري كون زيادة أجور حكام كرة السلة بدأت تواكب الوضع المعيشي وبات الحكم يشعر بالطمأنينة والأمان وسيبذل المزيد من الجهد والتركيز والتدريب لقيادة المباريات بنجاح بغية الوصول بها إلى بر الأمان والاطلاع بشكل دائم على القانون ومستجداته على عكس ماكان عليه في السابق لذلك نستطيع القول: إن التحكيم مهنة وليست هواية.
تشرين