"قانون قيصر" عنصري.. و ايماتيل ترقص على أوجاع السوريين يمنع وصول الغاز والنفط والأدوية والمواد الغذائية لسورية.. ويسمح بالموبايلات
صاحبة_الجلالة _ خاص
في ظل ما يسمى "قانون قيصر" يرزح السوريون تحت نير عقوباته فلا ناقلة نفط أو غاز تستطيع الوصول إلى المرافىء السورية ولا باخرة محملة بالرز والسكر والقمح تنفذ إلى الداخل ولا شحنات الأدوية والمعدات الطبية تصل ما جعل الأزمات التي يعيشها الشعب السوري تشتد وتستعر فيما الحكومة مازالت تعتبر "قيصر" شماعة للعجز وعدم إيجاد الحلول تحت عنوان" نحن محاصرون.. نحن معاقبون" .
لكن المفارقة في قانون "قيصر بيك" أن المواطن "المعتر" الذي يدرك أن بلده تحت الحصار الدولي بسبب مواقفها وصمودها الأسطوري الذي كان هو الجزء الأساسي والمهم فيه ..يشعر بأنه مخدوعا وهو الصابر على طوابير البنزين والخبز والفقر عندما يشاهد أغلى الرفاهيات في العالم تستطيع كسر حصار"قيصر" لتصل إلى الداخل كما حدث أول أمس في الحفل الذي نظمته شركة ايماتيل بمناسبة إطلاق هاتف/آيفون12 _ آيفون 12 برو/ بشكل رسمي في سوريا وانفرادها بكونها أول شركة توفر الهاتف رسمياً بالشرق الاوسط وذلك قبل البدء ببيعه رسمياً في المنطقة العربية وبعد الاعلان عنه بعشر أيام فقط من شركة آبل وبسعر يصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية .
أليس هذا المشهد استخفافا بالناس التي تنتظر في طوابير الخبز والغاز والبنزين بسبب العجز الاقتصادي والعقوبات المطبّقة والحصار .. وأليس من حقها أن تسأل وهي تشاهد هذه الرفاهيات .. هل "قيصر" مصمم فقط للغاز والنفط والرز والسكر ..؟ وهل تستورد مثل هذه المواد بالليرة السورية أم بالقطع الأجنبي الذي يجب ان تكون الأولوية في استخدامه للمواد التي تشكل شريان الحياة للناس..؟..وأليس من حق الناس السؤال كيف اخترقت تلك الرفاهيات الحصار والعقوبات لعل وعسى يمكن الاستفادة من الطريقة ذاتها باختراق الغاز والنفط والمواد الغذائية والأدوية.. والسؤال الأهم كم عدد السوريين الذين سيستفيدون من هذه المواد..؟
الأمر طبعا لا يتعلق فقط بالموبايلات فهناك السيارات الفارهة "موديل سنتا" التي تتبختر في شوارع العاصمة دمشق والألبسة والعطور والمجوهرات من مختلف الماركات تملأ المولات والمحلات علانية.