خبير زراعي يحذر من خطورة حملات التشجير العشوائية
قال خبير زراعي إن: “الغابات قادرة على تجديد نفسها خلال 3 سنوات بشرط عدم الاعتداء عليها”، مشيراً إلى “خطورة حملات التشجير العشوائية للغابات السورية المحترقة”.
وحذّر الخبير الذي فضل عم الكشف عن اسمه “من تعديات محتملة على الأراضي المحروقة، وقيام سماسرة بشرائها مستغلين حاجة أصحابها، ثم القيام لاحقاً باستغلالها في زراعة التبغ لخصوبتها”.
وأضاف الخبير أن “كل استجابة مباشرة وسريعة للتدخل في الغابة الآن هو خطر عليها، لأن تحديد الأنواع المناسبة لكل منطقة بحاجة إلى دراسة بيئية معمقة ودقيقة”.
وأوضح أنه “في حملات التشجير العشوائية الحالية تتم زراعة أشجار السرو والصنوبر كونها الأكثر شيوعاً، بينما أغلب الغابات الموجودة في الساحل هي من أشجار السنديان والبطم والغار والأرز وغيرها، التي شهدت حملة تعديات خلال السنوات الماضية لأسباب مختلفة”.
ورأى الخبير أن “الخسائر الناتجة عن حرائق الغابات بعضها مباشر كالمخزون الخشبي الذي خسره الهكتار الواحد ويقدر بين 40 -150 طن، وغير مباشر لما تلعبه الغابة من توازن بيئي وحيوي إضافة إلى إطلاقها كميات كبيرة من الأوكسجين وامتصاصها الغازات السامة”.
ونشبت سلسلة حرائق في 9 تشرين الأول 2020، والتهمت مساحات واسعة من المناطق الحراجية والأراضي الزراعية في جبال الساحل السوري، واستمرت 3 أيام قبل أن يتم الإعلان عن إخمادها بشكل كامل.
وبلغ عدد الحرائق المذكورة 156 حريقاً، منها 95 حريقاً في اللاذقية، و49 حريقاً ضمن طرطوس، و12 حريقاً داخل حمص، ووصل مجموع المساحات المتضررة إلى 11,448 هكتاراً، بحسب كلام وزير الزراعة محمد حسان قطنا.
الخبر