بعد سرقة مواشيه .. استدرجوه لإرجاعها فخطفوه مع سيارته 60 مليون ليرة لفك أسر ابن بلدة شقا السبعيني
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
استدرجت عصابات الخطف المنتشرة على ساحة محافظة السويداء، رجلاً سبعينياً ينحدر من بلدة شقا إلى الشرق من مدينة شهبا بحجة العثور على مواشيه المسروقة منذ عشرين يوماً، فقاموا باختطافه مع سيارته، وطلب 60 مليون ليرة سورية كفدية مالية لفك أسره.
المدرس المتقاعد وجيه العلي الذي يعمل وأبناءه المهن الحرة كان قد خرج من منزله ظهر الاثنين الماضي بعد ورود اتصال من شخص ينحدر من قرية البثينة شمال شرق مدينة شهبا؛ يعلمه فيها بأنه تم العثور على قطيعه المؤلف من عشرين رأساً من الغنم، ويجب عليه الذهاب لاسترجاعه دون التفكير للحظة أنها خطة محكمة لاختطافه، فذهب الرجل بسيارته نوع فورتي يبلغ ثمنها الحالي 35 مليون ليرة، وقطع الاتصال معه عند الواحدة ظهراً.
شقيقة العلي قالت لصاحة الجلالة أنهم تواصلوا مع الشخص الذي ذهب إليه في قرية البثينة؛ وأعلمهم أنه خرج من عنده ولا يعرف عنه شيئاً؛ ما رجح نظرية خطفه في الطريق بين بلدة شقا وقرية البثينة، حيث أشارت إلى أن شقيقها دفعته طيب نيته وسعادته بالعثور على رزقه الحلال للذهاب، لكن يد الغدر كانت أقوى.
وأكدت أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً صباح اليوم من شقيقها الذي أخبرهم أنه بخير، وأن مطالب الخاطفين مالية، مؤكداً على أبنائه أن يبيعوا ما يملكون لتأمين مبلغ ستين مليون ليرة كي يكون حراً من جديد، دون أي معلومات عن الجهة الخاطفة.
مصدر محلي من بلدة شقا قال لصاحبة الجلالة أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض عائلة العلي فيها للخطف، وقد دفعوا مبالغ طائلة نتيجة الفلتان الأمني وانتشار العصابات والسلاح في المحافظة، مؤكداً أن آل العلي يعيشون في البلدة منذ عشرات السنين، وهم جزءاً من نسيجها المجتمعي الأصيل، ويتمتعون بكل الاحترام والمحبة في أي مكان بالمحافظة لأنهم منها، وأن هناك من يخطط لضرب العيش المشترك بين ابناء المحافظة، متمنياً من كافة الفعاليات الأهلية الدينية والاجتماعية التصدي بحزم وقوة لهذه الظاهرة البغيضة التي تخلق فتنة لا مبرر لها سوى جمع المال الحرام، والتفريق بين الناس.