أزمة البنزين أوصلتنا إلى هذا..! ركن سيارته التي تعطلت قرب محطة وقود.. فعاد في صباح اليوم التالي ليجد طابورا خلفها
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
في حادثة قد لا تحدث إلا في بلاد الطوابير المتتالية؛ تعطلت سيارة أحد المواطنين عندما كان ماراً من قرية "المجدل" بالريف الغربي لمحافظة السويداء قرب محطة الوقود الوحيدة هناك، فقرر ركنها جانب الطريق ووضع بعض الحجارة خلفها كي لا يصدمها أحد ليلاً، وعندما عاد في الصباح كانت المفاجأة؟.
وبينما كان الرجل عائدا إلى قريته، كان سائق سيارة أخرى يتوقف بسيارته خلف السيارة العطلة ظناً منه أن دور البنزين على هذه المحطة، وسرعان ما تشكل طابور من الآليات مؤلف من عشرات السيارات القادمة من القرى المجاورة.
الحادثة التي تدعو للعديد من المشاعر بنفس الوقت من الضحك والحزن وحتى البكاء؛ يبدو أنها لم تصل إلى آذان المسؤولين الذين يتفننون بالتصريحات الرنانة، والأفعال المشلولة التي أصابت السوريين بالذل على طوابير البنزين والخبز والغاز والسورية للتجارة؛ طمعاً بقليل من القوت.
ووصل سعر ليتر البنزين في السويداء إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية كحد أقصى عرضه أحد الشبان القابع أمام كولبة خشبية في أحد شوارع مدينة السويداء؛ بينما كان شاب آخر يبيع الليتر بنفس السعر بالقرب من المجمع الحكومي في مدينة شهبا دون أن يشتري منه أحد، لكن ليس لوقت طويل مع شح المادة؛ وتوقف العديد من السيارات الخاصة التي يضطر أصحابها للشراء عند الحاجة الماسة.
يذكر أن المواطنين بانتظار الشهر القادم لمعرفة صدق التصريحات التي تحدثت عن انفراجات تتعلق بالمحروقات، فهل يكون شهر تشرين الأول باب الفرج؛ أم يستمر كأشقائه حتى نهاية عشرين عشرين؟؟.