مدينة شهبا بلا سيارات لنقل القمامة .. والحلول عسيرة أطنان من النفايات المنزلية اليومية تحتاج للنقل سريعا حتى لا تتحول إلى كارثة بيئية
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
توقفت آخر سيارة لنقل النفايات في مدينة شهبا مخلفة وراءها أطناناً من النفايات المنزلية اليومية التي تحتاج للنقل سريعاً حتى لا تتحول إلى كارثة بيئية حقيقية، يحاول معها مجلس المدينة بالتعاون مع المجتمع المحلي الحد منها حتى يتم تعمير آلية واحدة من الآليات الأربعة المتوقفة بشكل كامل عن العمل.
المدينة التي تحتضن ما يزيد عن الثلاثين ألف نسمة، وقعت في مشكلة كبيرة بعد أن كانت نموذجاً في النظافة البيئية رغم نقص الإمكانات والعمال والآليات، حيث شكلت على مدى سنوات طويلة تلاحماً بين المجتمع المحلي وعمال النظافة الذين يلاقون كل الدعم المعنوي والمادي، ويكرمون من كافة الفئات والجمعيات والمنظمات والأفراد على السواء، نظراً لما يعانونه من تعب وجهد مضاعف في الصيف والشتاء، ولا ينتظرون حسنة من الحكومة التي نسيت عن قصد حراسها بلا أي حماية ولا معين.
يقول رئيس مجلس المدينة جلال دانون لصاحبة الجلالة أن السيارة الأخيرة توقف محركها عن العمل لأنها تعمل ليل نهار، وينتظرون رداً عن تكلفة إعادة إعمارها حيث تكلف ما بين المليون ونصف، والسبع ملايين ليرة، وهي مجرد أيام حتى تعود كما كانت، لكنه وقت طويل نسبياً، «وهو ما يحتم علينا اجتراح الحلول للتخفيف من النفايات المتراكمة عن طريق الجرارات الزراعية، فلدينا جرار واحد لا يكفي، ونحتاج لتعاون الذين يمتلكون جرارات كي يساهموا معنا بالحد من المشكلة، وبنفس الوقت نحث المواطنين على وضع النفايات بأكياس سوداء محكمة الإغلاق كي يتم نقلها بواسطة سيارات بيك آب إلى المكب الواقع غربي المدينة». مؤكداً أنه شخصياً ضد هذه الخطوة في نقل النفايات بالسيارات حفاظاً عليها، وكذلك تحتاج لجهود كبيرة بين النقل والتنزيل في المكب، لكنها من مبادرات المجتمع المحلي لتخفيف العبء عن المدينة وأحيائها الكبيرة.
وناشد عضو مجلس المدينة عدوان مراد المواطنين بأن يتحملوا قليلاً الواقع الحالي وانتظار تعمير الآليات، والمساعدة في تجاوز المشكلة الكبيرة، حيث وضع سيارته الخاصة للبدء بالعمل، وقال لصاحبة الجلالة أن الأمر لا يحتمل التأخير بأي شكل، وقد لاقت المبادرة صدى جيداً بعد طرحها على وسائل التواصل على الرغم من أنها حلول جزئية لأن كميات النفايات التي تخرج كل يوم كبيرة، وتصل إلى 25 طن يومياً.
مشكلة النفايات اليومية لا تقتصر على مدينة شهبا، بل هي مشكلة مزمنة في أحياء مدينة السويداء وبجانب المدارس والأماكن العامة، وهي تشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة والبيئة، حيث تظهر كل يوم الكثير من المناشير على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإيجاد الحلول السريعة، العمل على أرض الواقع بدلاً من التصريحات التي لا لم تعد تجد ولا تمر على أحد