لم يعد بالجوز.. المكدوسة تكلف 500 ليرة.!
هاجس تحضير مونة المكدوس هذا العام بات مقلقاً للجميع ويشكل صداعاً حاداً لمن يفكر فيه و لاسيما أن موسم تحضيره يتزامن مع بدء تحضيرات افتتاح المدارس ما أرغم الناس على خفض كميات المونة إلى أقل من ربع الكمية في حين فضلت أسر أخرى إلغاء هذه الفكرة نهائياً
وخلال جولتنا على عدد من الأسواق في دمشق وريفها وهي المزة والشيخ سعد وعلى سوق كشكول في جرمانا وجدنا أن أسعار المواد الداخلة بصناعة المكدوس متباينة وتختلف من سوق لآخر إذ وصل سعر كيلو الباذنجان«الحموي والبلدي» وسطياً إلى 300ليرة ووصل سعر كيلو الفليفلة «الحلوة والحدة » إلى 350 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الثوم مابين 4600 -5000 ليرة ووصل سعر ليتر الزيت البلدي إلى 4000 ليرة كحد أدنى، ووصل سعر ليتر زيت عباد الشمس الى٢٩٠٠ ليرة و سعر كيلو الجوز المقشر تراوح ما بين 16 ألفاً إلى 20 ألف ليرة وذلك حسب نوعه، في حين يباع كيلو اللوز المقشر بـ10 آلاف ليرة وسعر كيلو الفستق العبيد مابين 4500-5000 ليرة.
كما رصدنا آراء عدد من الباعة والمواطنين حول التحضيرات لإعداد مونة المكدوس ، إبراهيم وهو بائع خضرة في منطقة الشيخ سعد قال لنا: في السنوات الماضية كان إقبال الناس على شراء متطلبات مونة المكدوس من باذنجان وفليفلة كبيراً ولكن هذا الموسم اقتصرت على التواصي لارتفاع حشوتها
بدورها تشير المواطنة سناء الى أن معظم الأسر لا تستطيع الاستغناء عن مونة المكدوس أمام ارتفاع تكاليف المكدوس سأضطرإلى تقليل الكمية
المواطنة سمر يوسف تقول : أكلة المكدوس باتت مكلفة جداً والمكدوسة الواحدة تكلف الـ 500 ليرة ، وبجردة حساب يحتاج إعداد«(قطرميز» المكدوس سعة 10 كغ42 ألف ليرة.
من جهته بين مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي ونوس بأن هناك نشرة أسعار تصدر عن الوزارة بشكل يومي تحدد بها أسعار المواد الغذائية ومن ضمنها المواد «الغضة» كالفليفلة والباذنجان ، وبكل تأكيد يتم أيضاً وضع تسعيرة للجوز واللوز والزيوت والتي تدخل في صناعة مادة المكدو وتحديد أسعار المصنع منها
وعن سبب الارتفاع الحاصل بأسعار الزيوت ولاسيما زيت الزيتون أوضح ونوس أن ارتفاع سعر زيت الزيتون تحكمه عدة عوامل منها انخفاض الانتاج وارتفاع تكاليف الإنتاج من عمالة والخدمات المقدمة للشجرة من حراثة ومبيدات حشرية وأسمدة وغيرها .
بدوره بسام شاكر معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق أكد في تصريح لـ«تشرين» أن ارتفاع تكاليف تحضير المكدوس يعود للعرض والطلب وفي هذه الأيام هناك طلب كبير على المواد الداخلة في صناعة المكدوس وأكثر الأسعار ارتفاعاً هو ارتفاع سعر زيت الزيتون فقد وصل سعر« البيدون» إلى قرابة المئة ألف ليرة.
وأضاف : هناك مراقبة كبيرة للمادة وتنظم ضبوط عديدة تتعلق بالمواصفة وبجودة المادة إما بغش المادة عن طريق خلطه بزيوت أخرى أو من خلال استخدام مركبات كيميائية والجوز الموجود بالسوق مخزن من العام الماضي فالجوز البلدي لم ينزل للأسواق بعد.
تشرين