عازيا ذلك لتوقف المشاريع وإلغاء الفعاليات وتكاليف التشغيل

مدير شركة تأمين لا يتوقع أن يحقق القطاع أرباحا للعام الجاري

صاحبة_الجلالة _ أحمد العمار:

توقع مدير إحدى شركات التامين المحلية ألا تشهد أسواق التأمين المحلية والعالمية نموا حقيقيا، للعام الجاري، مع احتمالية أن تشهد خسائر، وذلك بالنظر لتباطؤ حركة الاستثمارات حول العالم، فضلا عن توقف المشاريع وإلغاء الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها .. في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف تشغيل شركات التأمين على نحو غير مسبوق ..

وقال باسل عبود لـ"صاحبة الجلالة" إن ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات وأجور الإصلاح، أضاف أعباء كبيرة على شركات التأمين، بحيث تحولت أولوياتها من تحقيق الأرباح إلى تجنب الخسائر، سيما مع محدودية القنوات الاستثمارية المتاحة أمامها، إذ أن استثمارها محصور في أربع قنوات رئيسة .. الأسهم، السندات، العقارات، الودائع المصرفية، علما بأن الأولى يصعب فيها تسييل السهم في كثير من الأحيان، فيما الثانية غير موجودة، أما الثالثة والرابعة، فتبقيان متاحتين ضمن الظروف والبيئة الاقتصادية العامة بكل تداعياتها وعقباتها.

ورأى أن أفضل إعلان للشركة هو أن تدرب منسوبيها حول كيفية تقديم الخدمات والعناية بالعملاء والزبائن، كما أن أفضل أداء لها هو أن تدفع للمؤمن لهم عن الحوادث بأقصى جدية وسرعة ممكنتين، في وقت بدأت فيه السوق تضيق وتشتد المنافسة، إثر خروج المناطق الصناعية والكثير من المنشآت الصناعية والسيارات والآليات عن الخدمة، بالتزامن مع ضعف أو توقف الحركة التجارية في بعض المناطق، ومع تراجع القوة الشرائية للناس، وبالتالي ضعف الطلب بشكل عام.

ويكمن الحل في طرح منتجات تأمينية تتناسب ودخول الشرائح المختلفة، وهو ما يصعب الوصول إليه، وفقا للعبود، دون تخفيض تكاليف وثائق التأمين، والانتشار الأفقي في الأسواق، بعد أن بات الانتشار الرأسي صعبا، ما يفرض على السوق وهيئة الإشراف على التأمين واتحاد شركات التأمين والجهات ذات الصلة، ترتيب الأولويات وتحديد الاحتياجات، علما بأن الربح الاستثماري للشركات أصبح يفوق الربح الاكتتابي (الربح من الأقساط)، الذي هو الأصل في عمل الشركات.