بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

رأي طبي في افتتاح المدارس الأطفال ينقلون العدوى وإغلاق المدارس يخفض تفشي الوباء بنسبة ٦٠ بالمئة

الخميس 20-08-2020 - نشر 4 سنة - 10323 قراءة

 

صاحبة_الجلالة _ ماهر_عثمان

بعد أن فقد الكثير من الكوادر الطبية حياتهم بسبب فيروس كورونا وسط صمت مطبق من قبل وزارة الصحة أتبعه كشف جامعة دمشق وفاة 13 مدرسا من أعضاء الهيئة التدريسية.. هل فعلا دُق ناقوس الخطر مع قرب موعد بدء العام الدراسي لتجنب رمي الكادر التعليمي بـ "محرقة كورونا"..؟

في هذا الشأن خرجت خلال الأيام القليلة الماضية تحذيرات كثيرة من زج المعلمين والمعلمات وباقي أعضاء الكادر التدريسي إضافة إلى الطلبة في مغامرة "مناعة القطيع" التي يمكن أن يكون أقرب تشبيه لها هو " إطعام الفيروس حتى يموت من التخمة" أي إصابة أكبر عدد من الناس في المجتمع حتى تتشكل مناعة لديهم بعد أن يكون الفيروس قد حصد آلاف الأرواح ممن امتلكوا مناعة ضعيفة.

وعلى ما يبدو الموجة الثانية من الوباء جاءت أكثر شدة وفتكا على البلد..فيما وزارتي الصحة والتربية لا تملكان إلا تأكيد بدء العام الدراسي في موعده.. لكن أليس من المفترض بأضعف الإيمان أن تخرج التربية لتطمئن كوادرها قليلا ..لتقول لهم أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وهم يعيشون كل يوم تقترب فيه العملية التدريسية أشكالا مختلفة من الهواجس والمخاوف.. "هل ستؤمن لنا وزارتنا الكمامات والمعقمات والكحول التي لا طائل لنا بشرائها..؟ وهل تمت إعادة تجهيز دورات المياه المهترئة بأغلب المدارس والتي يتم استخدامها بشكل جماعي لتتناسب مع الاجراءات الاحترازية المطلوبة..؟

وبما أن المعنيين يفضلون الصمت حيال القاعدة التي اعتمدوا عليها باتخاذ قرار بدء العملية التدريسية نرى أنفسنا مضطرين لوضع احتمالات لقرارهم هذا والذي قد يكون أهمها ما تم تداوله كثيرا حول هذا الموضوع ألا وهو أن " الأطفال لا ينقلون العدوى ولو أصيبوا بالفيروس".. هذه القاعدة التي ضحدها الدكتور خالد الخياط الاخصائي في الأمراض الداخلية والهضمية.

وأكد الدكتور الخياط لصاحبة الجلالة أن هناك دراسات عديدة أثبتت قدرة الأطفال على نقل العدوى إلى غيرهم في حال أصيبوا بالفيروس..موضحا أنهم لا يعانون من أعراض شديدة مثل الكبار حيث يأتيهم المرض بشكل طفيف ثم يتعافون لكنهم يقومون بنقله للبالغين ما يعني أن العودة للمدارس ستكون أمرا محفوفا بالخطر لأنه من الممكن أن ينقل الأطفال الفيروس للكادر التدريسي والذي قد يكونوا بالأساس التقطوه من أفراد عائلاتهم .

وبين الدكتور الخياط أنه وبناء على ما ذكر فإن إغلاق المدارس بوسعه أن يخفض تفشي الوباء بنسبة تتراوح بين ٤٠ و ٦٠ بالمئة ولاسيما أن هناك دراسات أخرى وجدت لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات كميات من الفيروس في الجهاز التنفسي العلوي تزيد عن البالغين بنسبة جيدة إلا أن احتمالات وفاتهم قليلة جدا .

ورأى الأخصائي في الأمراض الداخلية والهضمية أنه في حال تم افتتاح المدارس فيجب التأكد من كافة الاجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الأطفال والكادر التدريسي بشكل خاص وضرورة الكشف المبدئي على الطلاب وعمل فحوصات دورية لهم والتأكيد على الكادر التدريسي باستخدام المعقمات والكمامات والالتزام بالتباعد المطلوب للحفاظ على السلامة.

وللأمانة الصحفية قبل نشر هذه المادة أصدرت وزارة التربية اليوم ما أسمته بروتوكولاً صحياً للعودة إلى المدارس حددت فيه مهام دوائر الصحة المدرسية بمنح الإجازة الصحية للتلميذ / المعلم / الإداري / الذي تظهر عليه أعراض تنفسية أو ترفع حروري من الصحة المدرسية دون عوائق مع تتبع الحالة والتنسيق مع مديرية الصحة وتعيين أمين مشرف صحي في كل مدرسة يتم فرزه من المساعدات الصحيات العاملات في دوائر الصحة المدرسية ومستوصفاتها بعد إخضاعهم لدورة رعاية صحية أولية وتثقيف صحي وإلزام مدير المدرسة بتفقد الجاهزية التامة للبيئة الفيزيائية في المدارس والتأكد من نظافة مناهل المياه والخزانات ودورات المياه في المدارس، وإبلاغ دائرة الأبنية المدرسية لإصلاح الأعطال في حال وجودها وتأمين الصابون والمياه النظيفة بكميات كافية للمدارس و قيام المستخدمين بالتنظيف المستمر لدورات المياه وتعقيم مقابض الأبواب والمقاعد، ونظافة البيئة المدرسية (الباحة، الحديقة، الغرف…).

ويأتي هذا البروتوكول بعد اجتماع التربية أمس مع ممثلين عن منظمة اليونسيف الأممية التي أكدت على موقعها الرسمي ضرورة فتح المدارس وذلك تحت عنوان
" عودة آمنة للأبناء إلى مدارسهم ووضع أسس لخطة توعوية إعلامية" على ما يبدو تمثلت اليوم بهذا البروتوكول ..وهنا لن نسأل المعنيين بهذا القرار.. هل تكفي مدة 10 أيام لتأهيل وتدريب الكوادر والمشرفين وإصلاح البنية التحتية المهترئة لأغلب المدارس..؟ ولن نسأل عن موضوع الكمامات والمعمقات سواء للمدرسين أو للطلاب والتي سقطت سهوا من بنود البروتوكول.. وإنما سنسأل ..عن منظمة اليونسيف الأممية التي أصرت على عودة الطلاب إلى المدارس.. ونقول ماذا قدمت لأطفال ومدارس سورية وهي منظمة أممية.. ؟ كم جهاز كشف للمدارس قدمت ..وكم منفسة ونوع دواء مفقود أرسلت..؟ وهل تعرف بأن سورية محاصرة من دول منظمتها الأم بالأدوية والأجهزة الطبية وكل ما يلزم العملية التدريسية وتأمين الغذاء المناسب لأطفال سورية..؟

هامش.. الموضوع أكبر من حملات توعية وإرشاد ونصائح ..هذه أرواح.


أخبار ذات صلة

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

أبواب دمشق السبع و الكواكب السبعة و اختيار الاسم احتاج لنقاشات طويلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

القمر العملاق .. أيام غير مناسبة للزواج.!!!!