هل تشهد الحكومة وزارات جديدة..؟. الشباب ذوو الشهداء و المهجرون.. وزارة مصالحة بثوب جديد..؟

صاحبة_الجلالة _ ماهر_عثمان

ونحن مقبلون على تشكيل حكومة جديدة يتبادر إلى الأذهان من خلال الواقع المعاش سؤال حول ضرورة إحداث وزارات جديدة تتطلبها المرحلة القادمة مثل وزارة شباب أو وزارة للشهداء والجرحى أو وزارة مهجرين أخذين بعين الاعتبار المتغيرات التي فرضتها الأزمة خلال السنوات العشر الماضية.

وللوقوف على حقيقة تلك الحاجة من عدمها أخذنا آراء أعضاء مجلس شعب وإعلاميين وأكاديميين سوريين أغلبهم رأى ضرورة استحداث الوزارات الثلاث مع اختلاف الأهمية والأولوية حيث أكد عضو مجلس الشعب الدكتور صفوان القربي أنه ليس ممن يفضلون زيادة الحقائب الوزارية وخاصة أن العالم يتجه عموما لتقليص عدد الوزارات ودمجها ..ولكن الضرورة في سورية تقتضي وزارات جديدة حيث أصبح هذا الموضوع لزاما لأن الواقع الحالي يفرض ذلك .

وبين الدكتور القربي أنه ربما تكون هناك وزارة للشباب والرياضة ولاسيما أنه كان هناك التفاتة مهمة للشباب رأيناها باختيار القيادات الحزبية وفي مجلس الشعب من خلال إعطائهم حصة يستحقونها بامتياز باعتبارهم طاقة حياة وعمل ويملكون رؤية وتفكير ربما تختلف عن الأكير سنا ما يجعل تخصيصهم بوزارة فكرة معقولة ومقبولة وجيدة بحيث تعمل على تنظيم وتطوير قطاعات ومنظمات عنوانها العام هو الشباب ولاسيما أن قطاع الشبيبة يحتاج لإعادة قراءة وتأطير وفق معايير الحداثة والتقانة واستنفار وتوجيه طاقات كامنة سورية أحوج ما نكون لها بزمن المواجهة المتنوعة العناوين وتحضيرا لمرحلة إعادة الإعمار.

ورأى الدكتور القربي أن وزارة ترعى ذوي الشهداء وجرحى الحرب هي الأكثر الحاحا حيث تفرضها الواقعية وربما "تأخرنا" بها لمبررات عديدة قد يكون المبرر المادي أكثرها وضوحا مبينا أن إنجاز قاعدة بيانات واضحة وسليمة للشهداء والجرحى بكل تصنيفاتهم من عسكريين وقوات رديفة ومدنيين سيكون ضرورة ملحة لحسن إدارة الملف وتوجيهه إضافة إلى توحيد المرجعية التي تتحمل المسؤولية الادارية ومهمة المتابعة لشؤون عائلات الشهداء ومتابعة الشهداء الأحياء والجرحى لأن تعدد المرجعيات المتدخلة بالملف كان أحد مظاهر الخلل إضافة إلى تقاذف المسوؤليات في ملف يجب أن يعطى كل مضامين القداسة والاحترام المطلق وهذه الوزارة .

وفيما يتعلق بإجداث وزارة للمهجرين قال القربي " وزارة للمغتربين أو للمهجرين كما يريد البعض تسميتها هو موضوع خلافي لذلك سأقول وزارة السوريين في الخارج وخاصة أنه أصبح هناك سورية أخرى خارج حدود الوطن نحن أحوج ما نكون للتواصل الطيب معهم مشيرا إلى أنها تجربة أنجزت سابقا وأجهضت مبكرا وربما كان عمرها القصير بسبب عدم وضوح المهام والمسؤوليات بينها وبين وزارة الخارجية .

بدوره رأى الإعلامي جعفر أحمد أن هناك ثلاث وزارات تشكل حاجة وضرورة كوزارة الشباب والرياضة لمتابعة هموم الشباب وطمأنتهم على مستقبلهم ومستقبل الوطن وتنمية مهاراتهم " فالعقل السليم في الجسم السليم " ووزارة للشهداء و الجرحى تخفف الاجراءات على ذوي الشهداء وتعنى بمتابعة علاج الجرحى وتطرح المشاريع التي تساعدهم على مواصلة حياتهم بشكل أفضل.

وراى أحمد أن إحداث وزارة للمهجرين هو أولوية نظراً للأعداد الكبيرة من النازحين والمهجرين من أبناء سورية مقترحا تشكيل وزارة لمكافحة الفساد تعطى صلاحيات واسعة في كافة القطاعات بالتعاون مع وزارة العدل وتطوير وتوسيع وزارة الزراعة لتكون موجودة بشكل مباشر في كل حقل وبستان في سورية .

واقترح أحمد على وزارتي التربية والتعليم العالي تخصيص دروس رسمية ومحاضرات ضمن البرامج الدراسية لتأهيل التلاميذ والطلاب نفسياً ومعنوياً لتجاوز ما خلفه العدوان على سورية.

نقيب أطباء أسنان في دمشق البروفسور الدكتور رشاد ثابت مراد قال " انه بغض النظر عن إحداث وزارات جديدة من عدمه إلا أن الواقع المرحلي يتطلب حكومة ميدانية مرنة مع صلاحيات تأخذ بعين الاعتبار الشريحة الأكثر احتياجا وهي ذويي الدخل المحدود والتي تعبر عن غالبية المجتمع السوري.

وأكد الدكتور مراد ضرورة خلق فرص عمل للشباب واعطائهم الأمل من خلال رعاية مشاريعهم وأفكارهم وهموهم بشكل جاد لمنع نزيف الهجرة المستمر وإعادة تفعيل المشاريع الصغيرة بشكل جدي وربط الجامعات واختصاصاتها الدقيقة بسوق العمل ودعم خبرائها في خطط الحكومة في كافة القطاعات وتفعيل الدور التطوعي للشباب ومنظمات الهلال وغيرها.

وبين رئيس فرع دمشق لأطباء الأسنان ضرورة إجراء عملية دمج بين الداخل المغتربين إشراكهم في إعادة الإعمار ولاسيما أنهم يمتلكون الخبرة والإرداة ورعاية ذوى شهداء والجرحى بشكل حقيقي ودعم الشؤون الاجتماعية وتأهيل الكوادر وإعدادها للمستقبل وتجهيزها للمشاركة في إعادة الإعمار وخلق الرديف للإدارات.