العلاج بالموسيقى Music Therapy
العلاج بالموسيقى
Music Therapy
بإشراف الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد
Prof.Dr.Rashad Murad
إعداد باحثة الماجستير الصيدلانية
دينا ماهر شاهين
2019- 2020
يعد العلاج بالموسيقى من الاختصاصات الصحية التي تعتمد الاستخدام السريري للموسيقى والقائم على الأدلة لتحقيق أهداف علاجية معينة، حيث تستخدم الموسيقى لمعالجة الجوانب الفيزيائية، والعاطفية، والمعرفية، والاجتماعية وتحسين جودة الحياة للأفراد، ويتم ذلك من قبل أخصائيين معتمدين قاموا بدراسة برنامج معتمد للعلاج بالموسيقى.
بعد تقييم نقاط القوة والاحتياجات لكل مريض، يقدم المعالج بالموسيقى المؤهل العلاج المناسب والذي من الممكن أن يتضمن الغناء و/أو سماع الموسيقى. ومن خلال مشاركة الموسيقى في العملية العلاجية يتم تعزيز قدرات الأفراد ونقلها على مجالات أخرى من حياتهم. كما يوفر العلاج بالموسيقى أيضاً طرقاً للتواصل يمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بالكلمات.
تدعم الأبحاث التي تتعلق بالعلاج بالموسيقى فعاليتها في العديد من المجالات مثل: إعادة التأهيل البدني الشامل، وتسهيل الحركة، وزيادة تحفيز المرضى على المشاركة في علاجاتهم، وتوفير الدعم العاطفي للمرضى وأسرهم، إضافةً إلى توفير منفذ للتعبير عن المشاعر.
لمحة تاريخية عن العلاج بالموسيقى History of Music Therapy
تعتبر فكرة أن للموسيقى تأثيراً علاجياً يمكن أن يؤثر على الصحة والسلوك قديمة كقدم كتابات أرسطو وأفلاطون. بدأت المهنة بشكل رسمي في القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى World War I والحرب العالمية الثانية World War II عندما ذهب كل الموسيقيين في المجتمع من كل الأنواع، سواءً من الهواة أو المحترفين، إلى مستشفيات المحاربين في المدينة وذلك للعزف لآلاف المحاربين الذين يعانون صدماتٍ جسدية وعاطفية إثر الحروب. حيث دفعت ردود المرضى الجسدية والعاطفية للموسيقى الأطباء والممرضات إلى طلب توظيف الموسيقيين من قبل المشافي.
وبدءاً من عام 1944 أصبحت مهنةً معترفاً بها.
المتطلبات اللازمة لمهنة العلاج بالموسيقى
تدعم جمعية العلاج بالموسيقى الأمريكية (AMTA) موضوع العلاج بالموسيقى، وتشجع جهود الأفراد الذين يشتركون في صنع الموسيقى، فالعلاج بالموسيقى هو عملية مهنية قائمة على بحوث وعلوم وتجارب إبداعية وعاطفية. لكن لكي يمارس المعالجون الموسيقيون هذه المهنة يجب أن يكونوا حاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى من ذلك في العلاج بالموسيقى، من واحدة من 72 كلية وجامعة معترف بها من قبل الـ AMTAمع 1200 ساعة تدريب، أو حاصل على شهادة من أحد معاهد المعالجة الموسيقية.
كذلك يتطلب الحصول على درجة العلاج بالموسيقى معرفة في علم النفس والطب والموسيقى، فعلى المعالجين استخدام الخبرات الموسيقية مثل الارتجال، والاستماع، والغناء، لتحقيق أهداف العلاج وتحسين صحة المرضى في عدة مجالات مثل: الأداء المعرفي، المهارات الحركية، التنمية العاطفية، المهارات الاجتماعية ونوعية الحياة، فيمكن القول: "إن على المعالجين الإلمام بقواعد العلاج النفسي، الصوتيات الموسيقية، نظرية الموسيقى، علم النفس المسموع، معرفة جماليات الموسيقى، التكامل الحسي".
العلاج بالموسيقى Music Therapy
|