"لا ترحم ولا تترك رحمة الله تنزل" 43 سريراً جاهزاً عند الطلب.. وطاقم طبي هلالي جاهز للخدمة في جرمانا .. مركز صحي مخدم ووزارة الصحة لا تستجيب لتفعيله
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
بعد أربعة أشهر من تجهيز مركز خاص للحجر الصحي في مدينة جرمانا بريف دمشق، بفضل جهود جبارة من شعبة الهلال الأحمر والمجتمع المحلي، لم يستطع أحد من المرضى أو المشتبه بإصابتهم، أو المصابين بفايروس كورونا الاستفادة منه حتى اللحظة بسبب عدم موافقة وزارة الصحة على تشغيله حتى اللحظة.
وناشد عدد من العاملين بالشأن المجتمعي في جرمانا عبر صاحبة الجلالة وزير الصحة التدخل المباشر بالموافقة على تفعيل المركز الواقع في مدرسة الشهيد هيثم عبد السلام، علماً أنه معزول تماماً عن المدرسة، وكادره الإسعافي بكامل الجهوزية، وهم من كوادر الهلال الأحمر المتمرسين، والذين يبذلون الآن جهوداً كبيرة في ظل انتشار متفاقم في حالات الإصابة بفايروس كورونا.
وذكر أحد العاملين بالشأن المجتمعي أن المركز مجهز بثلاثة وأربعين مكاناً، والأسرة جاهزة عند الطلب، حيث قسم كل صف مدرسي إلى ثلاثة أقسام معزولة، وهناك صفوف قسمت إلى قسمين، وبكل طابق منتفعات وخدمات صحية نفذه شباب الهلال بالتعاون مع المجتمع المحلي، وتم تأمين لباس الأطقم الكاملة للعاملين.
وأضاف أن المجتمع المحلي قام بمبادرة كبيرة خلال الشهر الرابع لوضع مركز حجر صحي بالخدمة في مدينة يتجاوز عدد سكانها المليون بالتعاون مع مجلس المدينة، ومحافظة ريف دمشق التي وافقت على المبادرة، ورفعت المقترح لوزارة الصحة، وبعد أن تفشى الوباء كان الاقتراح بتحويل المركز إلى مركز عزل، وهو أمر يحتاج الموافقة من وزارة الصحة أيضاً.
الأخبار القادمة من هذه المدينة المكتظة تؤكد أن الوضع خطير للغاية، فالمصابين والمخالطين باتوا بأعداد كبيرة، وسط نقص في إسطوانات الأوكسجين، وعدم العثور عليها بسهولة من أجل العزل المنزلي، ومن المصابين المعزولين في المنازل أيضاً عدداً من المسؤولين المحليين؛ حيث ناشد الأهالي عبر صفحاتهم في الفيسبوك الحكومة بالعمل على إنقاذهم.
من ناحية أخرى أطلقت الزميلة رشا الصالح مبادرة مع المجتمع المحلي في جرمانا لتأمين أسطوانات غاز التنفس لعلاج المرضى الذين هم بحاجة لها، وتحت اشراف طبي لتحديد الناس الأكثر حاجة لها، على أن يتم بعد الانتهاء من استخدامها بوضعها تحت تصرف مراكز طبية واجتماعية لخدمة من بحاجة لها حين الطلب، علماً أن مدينة جرمانا لا يوجد فيها حتى اللحظة مشفى عام رغم وضع حجر الأساس له منذ سنوات طويلة، وغالبية العبء يقع على شعبة الهلال الأحمر والمشافي الخاصة التي لا يستطيع غالبية المرضى عيادتها.
كما علمت صاحبة الجلالة من مجلس مدينة جرمانا المتفائلين أنهم بانتظار رد وزارة الصحة الإيجابي على مبادرتهم لخدمة الأهالي والمساهمة في درء الخطر عنهم، وتخفيف العبء عن القطاع الصحي.