قاضي يلجأ إلى القضاء حرق محصول قاض لأسباب مجهولة.. والشبهات تحوم حول شخص بعينه
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
التهم حريق مفتعل ليل الاثنين الماضي محصولاً زراعياً لأحد القضاة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة لا يمكن تعويضها، وسط شكوك تحوم حول شخص واحد لأسباب ما زالت مجهولة.
وذكر عدد من المواطنين لصاحبة الجلالة أن النيران تصاعدت بشكل كبير في بيدر القاضي عماد زهر الدين في بلدة شقا 9 كم شرقي مدينة شهبا؛ حيث تفازع عدد كبير منهم لمحاولة تطويق النيران التي أتت على محصول الحمص الذي تم تجميعه في البيدر لدرسه ونقله.
والمفاجأة التي ساقها المواطنين عن الحريق أن المكان مكتظ بالمحاصيل الزراعية كالعادة، لكن الحريق بدا واضحاً أنه مفتعل، ومقصود، علماً أن القاضي وأشقاؤه يتمتعون باحترام الجميع في البلدة.
القاضي زهر الدين قال في اتصال هاتفي مع صاحبة الجلالة أنه وأشقاءه فد قاموا بحصد الحمص بأنفسهم، وكانوا سعداء بالإنتاج، ولولا المساعدة لكانت النيران قد التهمت محصول القمح الملاصق لبيدر الحمص، والذي حرق نصفه تقريباً.
ورد القاضي على سؤال تكرر له كثيراً عن أعدائه المحتملين قائلاً أنه طوال خدمته في القضاء لم يصطدم مع أحد، ولا يمكن أن يحدث ذلك لأنه يؤمن بالقانون وروحه، وأنه يعمل خارج الدوام مع أشقائه بالأرض كمورد متمم للوظيفة، ولم يستطع أن يتهم شخصاً واحداً ممكن أن يسبب الأذى له، لكنه وأشقاؤه لجأوا إلى القضاء لمعرفة الفاعل حتى تأخذ العدالة مجراها.
مصادر صاحبة الجلالة ذكرت أن هناك متهماً واحداً حامت حوله الشكوك ليلة الحادثة، وقد تقاطعت الأحاديث الجانبية في ذات الليلة حوله؛ وهو حسب المعطيات المتهم الوحيد حتى اللحظة، علماً وبحسب المصادر أيضاً أن افتعاله للحريق في بيدر القاضي زهر الدين لم يكن نكاية أو حقد أو لخلاف ما، ولا أحد يعرف الدوافع الحقيقية وراء فعلته.
يذكر أن القاضي زهر الدين يتمتع بشعبية كبيرة بين أفراد المجتمع في منطقة شهبا لنزاهته وعدالته، وقد تعرض لحادث سير مؤلم قبل أشهر، واعتبر هذه التجربة حكمة من الله، واختباراً للصبر والجلد، ولم يدع على أحد.