هل يدخل كو ر ونا ملاعبنا الكروية، وإلى متى تغيب الإجراءات الاحترازية؟
أكثر من مرة نبهنا إلى المخالفات الجسيمة التي تحصل في ملاعبنا بمواجهة جائحة كورونا دون أن نجد القرار الذي يضبط كل الإجراءات المفترضة، وتم نشر آخر هذه المواضيع قبل يومين تحت عنوان «تقاذف المسؤوليات في فوضى الملاعب» وأشرنا فيه إلى عدم التزام الأندية بموضوع التباعد المكاني ومظاهر الفرح الواسعة عند تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز وما يرافقها من عناق وقبلات، فضلاً عن الدخول الكثيف للجماهير التي تزيد على العدد المسموح بأضعاف مضاعفة، وحتى الساعة لم يظهر أي قرار رادع من اتحاد كرة القدم مع تغييب كامل للعقوبات للجم هذه المخالفات.
وبدأت روائح «كورونا» تهل على ملاعبنا بعد أن أعلن نادي حطين عن وجود لاعب «بطرس فيوض» ومدرب اللياقة «ربيع سلوم» في مركز الحجر الصحي بالحفة، وأشارت مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة أحد مهاجمي الفتوة بالوباء دون أن تصدر إدارة النادي تصريحاً رسمياً بذلك.
وطالت الإشاعات فريق المجد الذي نفى الإشاعة التي تحدثت عن إصابة خمسة لاعبين إضافة لمدرب سابق للفريق، وقالت في تصريح رسمي: إن الأمر لا يتعدى نزلات البرد والأنفلونزا والالتهاب المعوي وأعطي اللاعبون إجازة بناء على نصيحة الطبيب وسيعودون إلى التمرين في غضون الأيام المقبلة.
هذه المؤشرات كلها يجب ألا نغفل عنها ونتعامل معها ببرود، وعلى اتحاد كرة القدم أن يتخذ الإجراءات الوقائية السريعة وأهمها منع دخول الجماهير إلى الملعب، وإجراء التباعد المكاني بين الحاضرين القلائل وإلغاء حالات الفرح، وهذا لا يكون بتعميم أو بلاغ بل بعقوبات ردعية، نأمل السلامة للجميع ونتمنى أن يحرص لاعبونا وكوادرنا على سلامتهم فهي جزء من سلامة المجتمع بأسره.
الوطن