بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

لماذا...؟ استطلاع: الفقراء أكثر ارتباطا بالدين

الثلاثاء 21-07-2020 - نشر 4 سنة - 7642 قراءة

 

 


كشف استطلاع رأي شامل، شارك فيه 38 ألف شخص في 34 دولة، عن أن الأشخاص المتعلمين الذين يعيشون في دول غنية أقل ارتباطًا بالدين بشكل كبير جدًا، مقارنة بمن يعيشون في دول فقيرة.

وحاول الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو الشهير للأبحاث، إيجاد جواب على سؤال ما إذا كان الإيمان بالله ضروري لتمتع الفرد بأخلاق حميدة.

ونشر المركز أمس نتائج الاستطلاع التي أظهرت أن هناك فجوة، أسماها ”فجوة الله“، بين الدول الغنية نسبيًا والدول الفقيرة، فعلى سبيل المثال، قال 95% من المشاركين في الاستطلاع، بكينيا، الدولة التي لديها أدنى ناتج محلي إجمالي للفرد، إن الإيمان بالله ضروري، لكي يتمتع الشخص بأخلاق حميدة.

وفي السويد، وهي من أغنى الدول، قال 9% فقط، من المشاركين إن هناك رابطًا بين الوازع الديني والأخلاق الحميدة، بحسب الاستطلاع الذي تناولته شبكة ”سي إن إن“.

وقال الاستطلاع، إنه حتى الأغنياء والفقراء في البلد الواحد لم يتفقوا على ربط الوازع الديني بالأخلاق،في الولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال، هناك فجوة قدرها 24 نقطة مئوية بين الأمريكيين ذوي الدخل المرتفع والمنخفض، وكان الفقراء أكثر ميلًا إلى القول بأن الإيمان بالله ضروري لتكون جيدًا.

وبحسب معدّي الدراسة، ”يميل الأشخاص في الاقتصادات الناشئة المدَرجة في هذا المسح، إلى أن يكونوا أكثر تدينًا وأكثر ميلًا إلى اعتبار الدين مهمًا في حياتهم“.

وتقول ”سي إن إن“ إن استطلاع مركز بيو للأبحاث يضفي ثقلًا على فكرة أن الأمم تصبح أقل تدينًا، حين يصبح شعبها أكثر ثراءً وتعلمًا.

وأوضحت، أنه لعقود، تحدت الولايات المتحدة هذه النظرية، من خلال كونها غنية ومتدينة. لكن حتى هذا يتغير، وفقًا لعدد من الدراسات الأخرى، ففي عام 2002، قال 58٪ من الأمريكيين، إن الإيمان بالله ضروري لتكون جيدًا، أما في عام 2019 انخفضت تلك النسبة إلى 44٪.

وخلص الاستطلاع، إلى أن الدين يظل قوة قوية في حياة الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال غالبية الناس في 23 دولة من أصل 34 دولة، إن الدين ”بالغ الأهمية“ أو ”مهم إلى حد ما“ بالنسبة لهم، وفي الولايات المتحدة، نصفهم تقريبًا بنسبة 47٪ وصفوه بأنه ”مهم جدًا“.

وبحسب الاستطلاع، فإن الدول التي تربط الأخلاق بالوازع الديني كانت نسبها متفاوتة، حيث سجلت إندونيسيا والفلبين 96%، وكينيا 95%، ونيجيريا 93%، أما البرازيل وجنوب أفريقيا وتونس فسجلت 84%.

في المقابل، كان هناك بعض الدول التي لم تربط الوازع الديني بالحياة، وكانت أقلها السويد التي سجلت 9%، ثم التشيك 14%، ثم فرنسا 15%، تلتها المملكة المتحدة 20%، وأخيرًا هولندا وإسبانيا 22%.


أخبار ذات صلة