احذرن أيتها النساء.. قابلة للتطبيق لدينا تصوير سيدات في غرف " قياس الملابس"
لا يخلو محل لبيع الملابس من مكان مخصص لتجربة الأزياء أو فيما يسمى "البروفة"، والذي من المفترض أن يكون آمناً، لكن في مصر تكرّرت وقائع تصوير السيدات وهن يجرّبن الملابس.
آخر تلك الوقائع حدثت خلال الساعات القليلة الماضية، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، حينما دخلت سيدة تدعى نهى -في العقد الثالث من عمرها- أحد محال الملابس الرياضية في مول بمنطقة 6 أكتوبر في القاهرة.
واختارت نهى قطعاً من الملابس، ودخلت المكان المخصص لتجربتها، لتكتشف هاتفاً ذكياً وكاميرته موجهة إليها داخل "البروفة" لتصويرها.
ومن جراء صدمتها صرخت نهى وتعالى صياحها حتى وصل رجال الأمن إلى المحل وفحصوا الهاتف، وقبضوا على صاحبه، وحرّروا محضراً في الشرطة.
وقائع تصوير النساء في محال الملابس بمصر انتشرت بكثرة خلال السنوات الماضية، ما جعل كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يحذّرون من عودتها، مطالبين المسوؤلين بمزيد من الرقابة والمواطنين بكثير من الحرص، وفحص الأماكن المخصصة للملابس جيداً والكشف عن كاميرات وإبلاغ النجدة فوراً.
وكانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض قبل أقل من عامين على صاحب محل ملابس نسائية في أحد مولات القطامية بالقاهرة، بالتهمة عينها، ووجّهت النيابة العامة إليه تهمة تصوير النساء والتجسس عليهن في أثناء تبديل ملابسهن.
كما ألقت الشرطة القبض على صاحب محل ملابس في محافظة دمياط شمال مصر، بعد أن استغل العاملات بالمحل في تصوير السيدات خلال تجربة الملابس.
واعتاد المتهم ابتزاز النساء مقابل علاقة جنسية أو مبلغ مالي، ووجهت له النيابة العامة تهمة تشكيل شبكة منافية للآداب بعد أن وجدت عدداً من الفيديوات والصور لضحاياه على هاتفه والكمبيوتر الخاص به.
في العام 2016 أيضاً، كشفت إحدى السيدات وجود كاميرا مراقبة داخل المكان المخصص لتجربة الملابس بأحد المحال في شارع فيصل بالقاهرة.
وبعد أن اكتشفت تصويرها اتصلت بأقاربها، واستدعوا الشرطة التي ألقت القبض على صاحب المحل وتحفظت على أجهزة التصوير، حيث وجدت عدداً من الصور ومقاطع الفيديو لكثير من السيدات.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في نهاية 2019 صورة لكاميرا خفية في محلات الملابس على شكل مصباح كهربائي، يتم استخدامها في محال الملابس في غرف التبديل.
روّاد مواقع التواصل الاجتماعي حذّروا حينها الفتيات والسيدات من تغيير الملابس في المحلات عند الشراء، تجنباً لتعرضهن للتصوير والابتزاز فيما بعد.