بعد التسوية .. ازدياد عمليات الخطف في السويداء خطف تاجر أقمشة مع أمواله.. وشابين يعملان في نقل البطيخ من درعا إلى السويداء
صاحبة_الجلالة – خاص
تابعت عصابات الخطف والسلب ممارساتها واعترضت مساء أمس الثلاثاء سيارة التاجر المعروف على مستوى المحافظة "أبو وليد حسين" عند جسر بلدة سليم، فسلبت منه نقوده، وذهبت به إلى جهة مجهولة.
المعلومات الأولية التي حصلت عليها صاحبة الجلالة من مقربين للمخطوف أفادت أن "أبو ليد" الذي سكنت عائلته مدينة السويداء منذ ثمانين عاماً بعد قدومهم من بلدة تل منين في ريف دمشق، حيث عملوا في تجارة الأقمشة، وافتتح ولدهم "حسين" فرعاً في مدينة شهبا من سنوات طويلة، ويعرفه غالبية أهالي المنطقة، كونه اختص بكل ما تحتاجه العرائس.
وأفاد المصدر المقرب أن المخطوف كان يقود سيارته بعد انتهاء عمله في مدينة شهبا، متوجهاً إلى منزله في مدينة السويداء؛ برفقة شخص آخر، ومعه مليونان ونصف ليرة سورية، حيث اعترض طريقهم سيارة تقل مسلحين مجهولين، وقاموا بإنزال مرافق حسين من السيارة، وخطفوا التاجر بعد تفتيشه وسلبه ما معه من أموال.
وبحسب المصدر أيضاً فإن المفاوضات بدأت مع عائلة أبي وليد سريعاً بعد ساعات قليلة من خطفه، للاتفاق على فديته وإطلاق سراحه.
ونقلت مواقع إعلامية عن اختطاف شابين من السويداء على أيدي مجهولين في الريف الغربي للمحافظة يوم الأحد الماضي هما الشابين "مرهف منذر"، و"شادي العطواني"، حيث أكدت المصادر المتقاطعة أن الشابين يعملان على نقل حمولات من البطيخ من ريف درعا الشرقي قبل أن يتم خطفهما بالقرب من قرية الدور، وأن اتصالاً ورد إلى أحد عائلتيهما يطالب بثمانية عشر مليون ليرة لفك أسرهما.. وزاد على ذلك سلب أقاربهما القادمين من محافظة حلب لفك أسرهما مبلغ عشرة ملايين ليرة دون الإفراج عنهما.
ويشار إلى أن تسوية أجريت مؤخرا مع 22 مطلوباً بعمليات خطف في الريف الغربي بداية الشهر الحالي، لكن السلب والابتزاز والخطف مازالت قائمة.
وكان "أحمد أبو دان"، و"مروان محمد صاروخ"، قد خطفا منذ 12 حزيران الماضي على أوتوستراد دمشق السويداء، حيث اعترض طريقهما مسلحين يستقلون سيارتين ودراجة نارية، واقتادوهما بقوة السلاح إلى بلدة عريقة.
هذا الفلتان بات أمرا واقعاً في السويداء، حيث ازدادت عمليات سرقة السيارات والدراجات النارية في وضح النهار، بينما كان الليل مسرحاً لعمليات الخطف وسط استياء وغضب من أبناء المجتمع المحلي بكافة فئاتهم.