في مثل هذا اليوم قبل 91 عاماً .. ماذا تعرف عن اكتشاف “البنسلين” ؟
تمكن العالم الاسكتلندي الكسندر فيلمنغ في 29 حزيران عام 1929 من اكتشاف اول مضاد حيوي “البنسلين” بالصدفة حيث ساهم هذا الاكتشاف بإنقاذ أرواح الملايين من البشر وساهم في تطور الطب.
ففي عام 1928 قام فيلمنغ بعمل مزرعة بكتيريا ولاحظ أنها تسممت عند تعرضها للهواء، كما لاحظ وجود عفن أخضر يدل على أن البكتيريا تذوب حول الفطريات فاستنتج أن البكتيريا تفرز مادة حول الفطريات.
وهذه المادة تؤدي إلى قتل البكتيريا العنقودية، وهذا العفن يفرز مادة تبيد الجراثيم، وهذه المادة لا تسبب الضرر للإنسان والحيوان وأطلق عليها اسم “البنسلين” أي العقار المستخلص من العفونة”.
ونشرت نتائج أبحاث فليمنغ عام 1929 إلا أنها لم تلفت النظر بادئ الأمر، رغم إعلانه أن هذا الاكتشاف من الممكن أن تكون له فوائد طبية خطيرة، ولم يستطع أن يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة أو تنقيتها، وظل هذا العقار السحري لمدة 10 سنوات دون أن يستفيد منه أحد.
واعاد الباحثان البريطانيين هوارد فلوري وارنست تشين ما كتبه فيلمنغ عن اكتشافه وأعاد الاثنان نفس التجارب وقاما بتجريب هذه المادة على حيوانات المعمل، وفي عام 1941 استخدما البنسلين على المرضى، وأثبتت تجاربهما أن هذا العقار الجديد في غاية الأهمية.
وكان أول إنسان يستخدم “البنسلين” رجل شرطة إنكليزي عام 1941، وكان يعاني تسمما في الدم، ولكنه توفي لعدم وجود كميات كافية من العقار في ذلك الوقت، كما تم استخدامه في علاج جرحى الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن “البنسلين” لا يزال من أكثر المضادات الحيوية انتشاراً حتى يومنا هذا وما زال يستخدم لعلاج الكثير من الامراض مثل الزهري والسيلان والحمى القرمزية والدفتيريا والتهابات المفاصل والالتهاب الرئوي وتسمم الدم وأمراض العظام والسل والغرغرينة وغيرها.