لحوم مفرومة (الهوية) وجاهزة في الأسواق .. ( و لا من شاف و لا من دري )
تابعنا حركة الأسواق و نشاطها لوحظ في أسواق دمشق وخاصة سوق باب سريجة وجود لحوم حمراء مفرومة و معبأة ومغلفة تباع في بعض المحلات و خارجها من دون تبريد أو حفظ من أشعة الشمس أو أي بطاقة تعريفية توضح مصدرها و نوعها, والأكثر دهشة من كل هذا أن سعر الكيلو الواحد منها يتجاوز ما بين ٣٥٠٠ – ٤٥٠٠ ليرة, علماً أنه بات معروفاً للجميع ارتفاع أسعار اللحوم غير المنطقي في الأسواق, حيث يتجاوز سعر الكيلو من لحم الغنم الهبرة ١٨٠٠٠ ليرة سورية ولحم العجل ١٤٠٠٠ ليرة, ناهيك بعدم وجود لحم الجاموس المجمد و المستورد الذي توقف استيراده منذ فترة.
فماذا تكون هذه اللحوم الحمراء و ما مصدرها الحقيقي ؟
في هذا السياق أوضح إدموند القطيش- رئيس جمعية اللحامين الحرفية في دمشق أن هذه اللحوم ما هي إلا لحم النتر للفروج المخلوط بلحم الدجاج المنسق و البياض الذي يعيش ٢١ شهراً و يصبح بعدها غير منتج إلا بحدود ٥٠ – ٦٠ % فيستهلك أعلافاً أكثر مما ينتج و بسبب غلاء الأعلاف حالياً يتم ذبحه و تنظيفه و بيعه و هو معروف بلونه الأحمر و وزنه الذي يتجاوز الخمسة كيلوغرامات و يشبه لحم الديك الرومي .
و نوَّه القطيش بأن البعض قد يبيعه على أنه لحم الديك الرومي و هذا غير صحيح حيث لا يتوفر حالياً أي لحم للديك الرومي عندنا إلا إذا دخل عن طريق التهريب .
و أشار أيضاً إلى أنه لا يمكن أن يكون هذا اللحم الأحمر المعروض لحم جاموس مجمداً كما يظن البعض, إذ لا يوجد حالياً استيراد رسمي له وقد تمت مصادرة كميات كبيرة منه دخلت تهريباً إلى البلد .
و للوقوف على مصدر هذه اللحوم و مدى صلاحيتها للاستهلاك و عدم وجود لصاقة تعريفية عليها توضح ماهيتها, نفت جمعية حماية المستهلك درايتها بتلك النوعية من اللحوم الحمراء المجهزة مسبقاً من خلال فرمها و تعبئتها وتجد فيها مخالفة واضحة حسب الوصف و ستتابع الموضوع على أرض الواقع حسبما أوضحت .
تشرين