منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: العالم يواجه أسوأ ركود عالمي منذ ما يقرب من مئة عام
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن العالم يواجه أسوأ ركود عالمي منذ ما يقرب من مئة عام.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المنظمة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس قولها إن القيود المفروضة على مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في أوروبا تنذر بموسم سياحي صيفي قاتم حتى مع إعلان المزيد من الدول عن فتح حدودها وخطط للترحيب بالزوار مرة أخرى.
وأوضحت المنظمة أن الناتج الاقتصادي العالمي يمكن أن ينخفض بنسبة 7.6 بالمئة خلال العام الجاري في حال ظهرت موجة ثانية من العدوى بفيروس كورونا المستجد مع توقع أن يكون الأثر الاقتصادي للوباء أكثر قسوة في أوروبا بسبب عمليات الإغلاق الصارمة والطويلة نسبياً بسبب الجائحة.
وفي منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي التي تستخدم عملة اليورو المشتركة يتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 11.5 بالمئة خلال العام الجاري في حال حدوث موجة ثانية من الكورونا وبأكثر من 9 بالمئة حتى إذا تم تجنب موجة أخرى من العدوى بالفيروس.
بدوره قال الأمين العام للمنظمة انجيل غوريا في تقرير له “نحن الآن في وسط ربما أكثر الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم وهي أيضاً الأشد بالنسبة لما شهدناه كأشخاص” مشيراً إلى أن السياحة والرحلات الجوية من بين القطاعات الحرجة التي تضررت بشدة جراء الوباء داعياً البلدان إلى التعاون في تطوير لقاح ضد الفيروس وتوزيعه بشكل عادل.
وأصاب الفيروس 7.2 ملايين شخص في أنحاء العالم وتسبب بوفاة نحو 412 ألف شخص نحو 180 ألفاً منهم في أوروبا وفقاً للأرقام الرسمية التي أعلنتها جامعة جونز هوبكنز ويعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير لأن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم دون أن يخضعوا لاختبارات الفيروس.
من جهتها أعلنت دول عدة أنها ستعيد افتتاح حدودها في غضون أيام أو أسابيع من بينها النمسا التي أعلنت اليوم أن البلاد ستفتح أمام جميع الدول الأوروبية المجاورة باستثناء إسبانيا والبرتغال والسويد وبريطانيا بينما فتحت إيطاليا حدودها الخاصة في الثالث من الشهر الجاري بينما أعلنت هنغاريا أنها ستعيد فتح حدودها بالكامل مع كرواتيا التي تعد شواطئها على ساحل البحر الادرياتيكي وجهة سياحية مفضلة أما اليونان فأعلنت أنها ستسمح للرحلات الدولية بالهبوط في مطاراتها ابتداء من الأول من تموز المقبل.
أما في بعض البلدان الأخرى كانت هناك حالة عدم يقين بشأن الموسم السياحي ففي ألمانيا أعلنت السلطات تمديد تحذيرها من السفر لأكثر من 160 دولة خارج أوروبا حتى نهاية آب المقبل حتى مع انهائها الرقابة على الحدود لمعظم مواطني دول الاتحاد الأوروبي.
بريطانيا أيضاً أعلنت اليوم أنها تخطط لإعادة فتح حدائق الحيوانات وبعض النشاطات السياحية يوم الاثنين المقبل مع تخفيف إجراءات الإغلاق وغالباً على السياح المحليين حيث فرضت الحكومة شرطاً صحياً لمدة 14 يوماً على جميع الوافدين ما سيؤثر في السياحة بشكل كبير.
وفي بلغاريا دفع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الحكومة إلى تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية حزيران الجاري بينما في روسيا أعلن رئيس بلدية موسكو أن الأمر سيستغرق نحو شهرين لرفع جميع القيود المفروضة جراء انتشار الفيروس.
تشرين