5 دول “تراجعت” عن تخفيف الإجراءات الاحترازية ضد كو ر ونا
تعمل دول العالم، في الآونة الأخيرة، على الموازنة بين الصحة والاقتصاد، فحالات الإغلاق الهادفة إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد يصاحبها كساد وفقدان للوظائف، وفي المقابل فإن فتح الأسواق يعني حالات إصابة أكثر.
وضمن هاتين الحالتين، قررت بعض الدول تخفيف القيود، لكن 5 منها اضطرت مرة أخرى إلى اتخاذ إجراءات جديدة بعد رصد زيادات في أعداد المرضى وحالات الوفاة.
حيث أعادت 5 دول، من بينها بلد عربي، فرض تدابير الإغلاق أو اتخاذ إجراءات احترازية، بعد تسجيل ارتفاع في إصابات كورونا عقب رفع بعض الإجراءات بشكل جزئي في الآونة الأخيرة.
وتوقفت الصين عن إعادة فتح البلاد بشكل كامل، وأعادت إجراءات رفعتها سابقا، بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، لا سيما في مدينة ووهان التي تعد بؤرة الوباء.
وأغلقت السطات الصينية مدينة ووهان أواخر شهر كانون الثاني، لكن بحلول أوائل آذار، تراجعت الحالات الجديدة المبلغ عنها إلى 200 حالة في اليوم أو أقل.
في نهاية شهر آذار، نفذت البلاد سلسلة من إجراءات إعادة الفتح، وحتى يوم الخميس، لم تشهد البلاد أكثر من 36 حالة جديدة يوميا في شهر كامل.
لكن ووهان سجلت الاثنين الماضي 6 حالات جديدة، لتكسر 35 يوما من عدم تسجيل إصابات، ورغم ذلك، لم تقم الحكومة بإعادة فرض الإغلاق، لكنها تجري اختبارات لجميع سكان المدينة البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة.
وبينما بدأت ألمانيا تخرج من إجراءات الإغلاق بشكل تدريجي، لا تزال السلطات تشدد الأجراءات على المناطق التي شهدت قفزات مفاجئة وسجلت ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا.
وفي 8 أيار الجاري، أعادت الحكومة الألمانية تفعيل إجراءات الطوارئ في 3 مقاطعات شهدت انتشارا للفيروس، خصوصا في ولايتي شمال الراين-وستفاليا، وشليسفيغ هولشتاين.
وسجلت كوريا الجنوبية في 9 أيار الجاري 34 إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أسابيع من إبقاء عدد الإصابات دون العشرة، الأمر الذي دفع السلطات إلى إعادة إجراءات الإغلاق.
وجاء الإغلاق الجديد بعد أقل من أسبوع من رفع البلاد للقيود المفروضة بخصوص التباعد الاجتماعي، والإعلان عن أن كورويا الجنوبية تستعد لبدء “حياة يومية جديدة مع فيروس كورونا”.
أما إيران، التي تعد من النقاط الساخنة لتفشي فيروس كورونا، ففرضت حظرا جديدا على مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية الاثنين الماضي، مع استمرار السلطات في إعادة فتح المدارس في أماكن أخرى.
وكانت حالات الإصابة في إيران تراجعت حتى 2 أيار الجاري عندما وصلت إلى حوالي 800 إصابة، لكن مؤشر الإصابات بدأ في الصعود مرة أخرى بشكل مطرد، وسجلت البلاد الاثنين الماضي حوالي 1700 حالة جديدة.
كما أعاد لبنان الأربعاء الماضي، بعد أيام من رفع حظر استمر أسابيع عدة، فرض إجراءات الإغلاق مجددا لمدة 4 أيام بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الجديدة.
ومنذ منتصف نيسان الماضي، كانت البلاد تسجل أقل من 10 حالات جديدة في اليوم، لكن في 7 أيار، ارتفعت الحالات الجديدة اليومية إلى 34 إصابة، بعد فتح الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة.