مدينة سويدية تلجأ لـ”روث الدواجن” لمنع تفشي كو ر ونا
في مدينة لوند السويدية يجري الاحتفال سنويا بعيد الربيع مع نهاية أبريل/ نيسان، ويحتفل آلاف الطلاب في متنزه المدينة بـ”ليلة فالبورغيس”. ومن أجل منع تحول لوند لمركز لوباء كورونا المستجد، قامت سلطات المدينة بخطوة مبتكرة.
تعتبر مدينة لوند الواقعة بجنوب غرب السويد واحدة من أهم المدن الجامعية بالبلاد وغالبية سكانها البالغ عددهم 125 ألف نسمة هم من الطلاب. وفي الـ30 من أبريل/ نيسان كل عام يحتفل الآلاف من الطلاب في المتنزه الرئيسي بالمدينة بـ”ليلة فالبورغيس” التقليدية، وهي احتفال كبير في السويد بالنسبة للشباب خصوصا،يرمز لنهاية الشتاء وحلول فصل الربيع.
وخلال فعاليات “ليلة فالبورغيس” يغني السويديون ويشعلون النيران في مواقد في المتنزهات والحدائق. وعادة ما تنظم سلطات مدينة لوند بنفسها الاحتفال، الذي كان يحضره في المتنزه الرئيسي للمدينة في الأعوام الماضية نحو 30 ألف زائر يتنزهون بالنهار ثم يقيمون احتفالا ضخما في المساء.
لكن في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (وباء كوفيد-19)، أصبح مثل هذا الاحتفال أمرا مستبعدا، خصوصا وأن السويد تمنع تواجد أكثر من 50 شخصا في تجمع عام، كواحد من إجراءات محاربة تفشي كورونا، ولذلك فقد أعلنت السلطات إغلاق المتنزه ووقف الاحتفال وطالبت السكان بالتخلي عن الاحتفال بليلة فالبورغيس هذا العام.
وإضافة إلى ذلك قالت السلطات إنها ستقيم حواجز حول المتنزه لمنع وصول الناس، لكن مسؤولين قالوا إنهم سيذهبون أبعد من ذلك عبر القيام بفكرة غير تقليدية تتمثل في رش طن من روث ومخلفات الدواجن في ربوع المتنزه بهدف صيانة الحدائق وإبعاد الأشخاص الذين قد يحاولون انتهاك القيود المفروضة بسبب وباء كورونا.
وقال غوستاف لوندبلاد رئيس لجنة شؤون البيئة في لوند “الفرصة متاحة لنا لتسميد مساحات الحشائش في المتنزه وفي الوقت نفسه ستكون رائحتها كريهة للغاية، لذا ربما لن يكون الجلوس في المتنزه وشرب الجعة أمرا لطيفا أبدا”. كما تقوم الشرطة باستخدام “الدرونز” (الطائرات المسيرة) لمراقبة (التزام الناس بالأمر)، يضيف الرجل.