بعملية قرصنة محلية..وكالة الطوارئ الأمريكية تستولي على أقنعة طبية
بعد قيامها بعمليات قرصنة لشحنات أقنعة طبية واقية موجهة إلى حلفائها في أوروبا تواجه الإدارة الأمريكية وأجهزتها المعنية بمواجهة فيروس كورونا اتهامات جديدة بالاستيلاء على 400 ألف قناع واق من طراز “ان95” مخصصة للتوزيع داخل الولايات المتحدة.
الاتهامات الجديدة كانت هذه المرة محلية فقد كشفت شركة لتوزيع المعدات الطبية في ولاية ديلاوير الأمريكية حسبما أفادت صحيفة “يو اس ايه توداي” أن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية “فيما” صادرت هذا الشهر شحنتين مؤلفتين من 400 ألف قناع طبي واق من نوع “ان 95” قامت الشركة باستيرادهما للتوزيع محلياً على المستهلكين الأمريكيين والمنشآت الطبية والحكومية داخل الأراضي الأمريكية.
صاحب الشركة جورج جيانغوركارو أكد أن وكالة “فيما” صادرت الشحنتين دون دفع ثمنهما مبيناً أن الأقنعة المستوردة كانت مخصصة لمؤسسات تمريض بولاية ديلاوير وأخرى في ميتشغن إضافة إلى مستهلكين آخرين منهم عاملون في سفن الشحن الأمريكية.
وتعاني المشافي الأمريكية نقصاً حاداً في الأقنعة الواقية والمعدات الطبية الأخرى لمواجهة فيروس كورونا فيما يتزايد طلب المستهلكين لمثل هذه الأقنعة بعد تفشي المرض على نحو خطر في الولايات المتحدة وقد أدت هذه المشكلة إلى اندلاع خلافات كبيرة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهة وحكام الولايات من جهة أخرى وسط تقصير الأولى في توفير المعدات اللازمة لاحتواء الفيروس سواء من فحوصات لأزمة للكشف عن المرض أو أقنعة واقية للأطباء والممرضات وأجهزة تنفس للمرضى.
وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها إدارة ترامب اتهامات بقرصنة شحنات كمامات ومعدات طبية إذ أنها افتعلت مؤخراً حرباً على الأقنعة الواقية بعد استيلائها على شحنة من 200 ألف كمامة موجهة إلى ألمانيا وشحنة أخرى مماثلة إلى فرنسا.
ولم تقتصر حرب الكمامات التي شنتها إدارة ترامب على الدول وإنما دارت أيضاً بين الولايات الأمريكية والحكومة الفيدرالية حيث صادرت وكالة “فيما” مطلع الشهر الجاري ثلاثة ملايين كمامة في ميناء نيويورك اشترتها ولاية ماساتشوستس.
تشرين