بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

هل يمكن الإصابة بفيروس كو ر ونا المستجد مرتين؟

الأربعاء 22-04-2020 - نشر 5 سنة - 5404 قراءة

 

 

 

افترض العلماء في بادئ أزمة كورونا أن الأشخاص الذين تم شفاؤهم قد اكتسبوا مناعة تحميهم من الإصابة بالعدوى مرة أخرى. غير أن تقارير الفحوصات التي أجريت على المرضى تثير الشكوك حول صحة هذه الفرضية. فما هو الحال إذاً؟

 

يعمل العلماء بشكل متواصل وبكل قدراتهم لاكتشاف كل ما يمكن اكتشافه حول سلوكيات فيروس كورونا كوفيد- 19، بدءا من كيفية ظهوره في الجسم إلى طرق انتشاره وانتقاله بين الأشخاص.

 

خلال الأيام القليلة الماضية، أثارت تقارير واردة من آسيا ضجة كبيرة، إذ أفادت أن بعض المرضى الذين تم شفاؤهم من المرض قد أصيبوا مرة أخرى بفيروس كورونا المستجد. ويدل ذلك على أن إصابتهم الأولى لم تحصنهم من الإصابة مرة ثانية، بحسب الفرضيات الأولية.

 

ومع ذلك، يأمل علماء الأوبئة في أن يكون المريض المصاب محمياً لبضعة أشهر على الأقل بعد الشفاء. غير أن الأمر غير واضح بشكل دقيق نظراً لاختلاف تعامل النظام المناعي مع الفيروسات. وبشكل عام، يستغرق هذا النوع من الفيروسات حوالي 3 أسابيع لإنتاج ما يكفي من الأجساد المضادة الواقية التي قد تستمر لعد أشهر. بحسب ما نشره موقع ” أي بي سي. نيوز” الأسترالي.

 

وقد أظهرت دراسة للمرضى الذين تم شفاؤهم في شنغهاي الصينية، نُشرت في أوائل نيسان/ أبريل، أن معظمهم قد طوروا تراكيز مختلفة من الأجسام المضادة بين 10- 15 يوماً بعد ظهور مرض الرئة الناجم عن الفيروس.

 

غير أن ماريا فان كيرخوف، الخبيرة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن بعض المرضى “ليس لديهم استجابة مضادة للأجسام المضادة”، وتابعت: “لا نعلم ما إذا كان المرضى الذين لديهم استجابة قوية للجسم المضاد محصنين ضد عدوى ثانية”.

 

ويوضح خبير من جامعة لندن أن إمكانية الإصابة مرة أخرى موجودة بالمقارنة مع تجارب سابقة. فعندما توفي ما يقارب 800 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم خلال وباء سارس في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 إلى صيف 2003، كان المرضى محصنين لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد شفائهم.

 

ولكن السؤال الأهم الذي يحتاج للمزيد من الأبحاث في حالة فيروس كورونا المستجد هو “مدة تعافي المرسض ومتى قد يصاب مجدداً؟ “، بحسب ما نشره موقع “إن تي في” الألماني.

 

كما أنه من غير الواضح من الذي يطور أجسام مضادة أكثر فعالية – المرضى الأكثر أو الأقل تأثراً، كبار السن أو الشباب؟ إضافة إلى شكوك الخبراء في نجاح مناعة القطيع. ولكن الحقيقة الثابتة المؤكدة أن الحل الحقيقي الوحيد هو “اللقاح”.


أخبار ذات صلة