شركات عالمية للسيارات تتجه نحو صناعة أجهزة التنفس والأقنعة لمواجهة كو رونا
تسبب الانتشار السريع لفيروس “كو ر ونا المستجد” (كوفيد-19)، بزيادة الطلب على أجهزة الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة “الجائحة”، لاسيما أجهزة التنفس الاصطناعي والأقنعة الواقية.
واستجاب عدد من مصنعي السيارات حول العالم إلى دعوات تطالبهم بالانخراط في جهود مواجهة الفيروس، وتحويل جزء من إنتاجهم لدعم تلك الجهود، وأبرز تلك الشركات:
شركة فورد، التي قالت في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، إنها أنتجت جهاز تنفس اصطناعي يعمل على ضغط الهواء من دون كهرباء، ما يجعله حلًا متعدد الاستخدامات للمساعدة في المعركة ضد فيروس “كورونا”.
وتهدف الشركة إلى إنتاج 50 ألف جهاز للتنفس الاصطناعي خلال الـ100 يوم المقبلة، موضحة أن الإنتاج سيبدأ في أحد مصانعها في ميشيغان بالولايات المتحدة.
وتوصلت الشركة الأمريكية إلى التصميم الجديد بالتعاون مع شركة أخرى تعمل في إنتاج المعدات الصحية (GE Healthcare)، باستخدام مراوح وبطاريات وأجزاء تستخدمها “فورد” عادة لسياراتها.
وجهاز التنفس الصناعي (Ventilator) آلة توفر تهوية ميكانيكية عن طريق نقل الهواء المؤكسج إلى الرئتين، لمساعدة المريض الذي لا يستطيع التنفس وحده أو الذي يتنفس بشكل غير كافٍ.
كذلك، شركة “فولكس فاجن” الألمانية، حيث قالت إنها تستخدم طابعاتها ثلاثية الأبعاد في إنتاج أقنعة واقية، للمساعدة في حماية العاملين الطبيين في مواجهة فيروس “كورونا”.
وأضاف مدير الشركة، سفين سميتس، “في هذه الأوقات الصعبة نريد أن نقوم بواجبنا لمساعدة الناس، ومعدات الحماية مهمة للغاية بالنسبة للكوادر الطبية”، وفقًا للموقع الرسمي للشركة.
“بالتأكيد نحن سعداء لاستخدام طاقتنا الإنتاجية لهذه القضية الجيدة”، بحسب مدير الشركة، موضحًا أن الدفعة الأولى ستكون مخصصة للاستخدام في إسبانيا.
كما بدأت شركة تويوتا باستخدام العديد من منشآتها في أمريكا الشمالية لتصنيع الأقنعة الواقية، كما شرعت بالتعاون مع شركات الأجهزة الطبية لتسريع تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعية وغيرها من الأجهزة الحيوية للمستشفيات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيد أوجاوا، في 27 من آذار الماضي،”كانت القيمة الأساسية لشركة تويوتا دائمًا هي المساهمة في المجتمع بطرق ذات معنى تتجاوز توفير التنقل لعملائنا”.
وأضاف، “رسالتنا إلى مجتمع المعدات الطبية هي أننا هنا للمساعدة، يرجى الاستفادة من خبرتنا”، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
إلى ذلك، توقعت شركة “جنرال موتورز” تسليم الدفعة الأولى من الأقنعة الواقية التي أنتجتها والتي تقدر بنحو 20 ألفًا، في 8 من نيسان الجاري.
وقدرت الشركة أنها ستنتج نحو 1.5 مليون قناع في الشهر مرة واحدة بكامل طاقتها، بحسب ما نشرته على موقعها الرسمي.
وقال نائب رئيس جنرال موتورز، بيتر توم، الثلاثاء الماضي، “بدأ فريقنا بالنظر في الطرق التي يمكننا من خلالها استخدام إمكانياتنا ومواردنا بسرعة للمساعدة في القتال المشترك ضد كوفيد-19”.
كذلك، قررت شركة “فيات كرايسلر” الأمريكية الإيطالية للسيارات البدء بصناعة أقنعة الوجه الواقية، لمساعدة العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس “كورونا”.
وقالت الشركة على موقعها الرسمي إنها تهدف إلى تصنيع والتبرع بأكثر من مليون قناع واقٍ للوجه شهريًا، مؤكدة أن هذا الإجراء هو الأول ضمن برنامج عالمي متعدد الأوجه تقوم الشركة بتطويره لدعم المعركة العالمية ضد “الجائحة”.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مايك مانلي، “لم تكن حماية أول المستجيبين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا أكثر أهمية من أي وقت مضى، بالإضافة إلى الدعم الذي نقدمه لزيادة إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي”.
وينتشر فيروس “كورونا” في 206 دول حول العالم، وبلغ عدد المصابين به أكثر من مليون حالة، في حين قارب عدد الوفيات نحو 60 ألفًا .
الخبر