درجة الحرارة العالية تقضي على فيروس كو ر ونا… بين الواقع والفرضيّات!
بعد مرور أشهر على ظهوره للمرّة الأولى، لا يزال فيروس كو ر ونا يواصل إنتشاره في عدد كبير من دول العالم حاصداً آلاف الإصابات والوفيات من مختلف الفئات العمريّة. ومع عدم الوصول الى علاج فعّال ومثبت لهذا الوباء العالمي حتى يومنا هذا، لا تزال الدراسات مستمرة حول سرعة إنتقاله والفترة المحددة لإنتهائه، علماً أن هذه الأبحاث المتواصلة تزامنت مع العديد من الفرضيات التي تمّ تداولها حول الطرق التي سوف تساهم في التخلّص من هاجس هذا الفيروس القاتل. فما مدى صحّة أن إرتفاع درجة الحرارة يحدّ من إنتشار كورونا؟ إليكم الجواب في هذا الموضوع المفصّل من موقع صحتي.
ما علاقة إرتفاع درجة الحرارة في الحدّ من إنتشار فيروس كو ر ونا المستجدّ؟
أولاً: على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أكدّت إن إفتراض تأثر الفيروس بالأجواء الحارة والرطبة لا يمكن التعويل عليه، وذلك بعدما تبيّن أنه من الممكن إنتقال فيروس كورونا في جميع الدول بما فيها المناطق ذات الطقس الحار والرطب، إلا أن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت بالمقابل أن ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة قد تساهم بشكل كبير في الحدّ من إنتشار فيروس كورونا المستجد، علماً أن تغيّر الطقس لا يمكن أن يوقف المرض وحده.
ثانياً: هذه الأبحاث إنطلقت من أنه وإذا كان فيروس كو ر ونا المستجد يتبع نمط غيره من الأمراض التنفسية الموسمية، فإن الشهور الدافئة المقبلة قد تساعد في كبح جماحه، ولو بصورة مؤقتة لا سيما في المناطق المدارية الطقس، مع التركيز على أن السبب الأهم هو أن الجو الحار نسبياً يجعل إنتقال الفيروسات من خلال القطيرات التنفسيّة أصعب.
ثالثاً: وقد أثبت عدد كبير من العلماء أنه وعلى الرغم من أن الفيروس يمكن أن ينتقل في أي مكان، إلا أنه ينتشر بصورة أكبر عندما تنخفض الرطوبة وتكون الحرارة بين 5 و11 درجة مئوية. وهنا نشير الى أنه على الرغم من أن معظم الفيروسات تتكاثر داخل جسم الإنسان في درجة تبلغ نحو 37 حرارة مئوية، إلا أنها تعيش وتنتقل بصورة أفضل خارج جسم الإنسان في درجات حرارة أقل من ذلك بكثير وفي معدلات رطوبة منخفضة.