من لم يحصل على الدفعة الأولى من المازوت فليسجل اسمه لدى رئيس البلدية حصوية: نسبة العجز في الغاز حوالي 16 ألف طن شهرياً!
عانى الكثير من المواطنين هذا الموسم من جراء عدم حصولهم على مادة الغاز بالإضافة إلى تأخر توزيع الدفعة الثانية من مستحقاتهم من مازوت التدفئة وإلى الآن لم يحصل عدد من العائلات على مخصصاتهم من الدفعة الأولى بالرغم من الوعود بعدم توزيع الدفعة الثانية إلا عند حصول الجميع على الدفعة الأولى، وإن كانت نسبتهم قليلة إلا أنهم الأحق في الحصول على دفعتهم قبل البدء بتوزيع الدفعة الثانية للآخرين.
وأشار مدير عام شركة محروقات مصطفى حصوية الذي إلى أن عدد أسطوانات الغاز الموزعة منذ تطبيق الآلية الجديدة للتوزيع عبر الرسائل وصل إلى مليون و300 ألف أسطوانة بما يعادل 97% من إجمالي الرسائل، مقرِّاً بوجود نقص في المادة و عدم حصول نسبة لا بأس بها على المادة بعد لعدة أسباب وأهمها وجود عجز بتوفر المادة بحدود 16 ألف طن شهرياً, فالتعاقد لاستيراد حوالي 27 ألف طن يجب أن تصل بشكل شهري ولا يأتي منها سوى حوالي 6500 طن شهرياً، مبيناً أن الإنتاج المحلي ٢٥٠ طناً من المعامل و250 طناً من المصافي نواتج التكرير، والحاجة اليومية لتغطية السوق بشكل كاف هي 700 طن يومياً ولا يتوفر منها سوى 300 طن، إضافة إلى وجود صعوبات بالغة في التحويلات المصرفية وأن أحداث لبنان الأخيرة أثرت بشكلٍ كبير ما أدى إلى هذا الاختناق، لافتاً إلى أن الآلية الجديدة لتوزيع الغاز هي بهدف العدالة بين الناس وضبط الكميات لدى المعتمَدين الذين كانوا يتلاعبون بها وإن كان هناك نقص فهو على الجميع وليس على فئة من دون أخرى.
وعن العازب الذي يعيش وحده بيّن حصوية أنه يمكن أن يحصل على أسطوانته من خلال الوثائق وهي بيان عائلي وإثبات بأنه يقيم وحده سواء وثيقة من المختار أو فاتورة هاتف أو فاتورة كهرباء أو سند ملكية ويراجع شركة محروقات لتزويده بإيصال استحقاقه للمادة ليحصل عليها إما من خلال المُعتمَد الذي يحق له بصرف 2% إيصالات للعازبين وفي حال عدم توفر المادة لدى المُعتمَد يمكن له الحصول عليها إما من مستودع السورية للتجارة في الجمارك أو من مستودع غرب الميدان وهذه المستودعات تصرف كل الإيصالات وغير مقيدة بنسبة معينة والمادة متوافرة لديه دائماً وفي حال لم يزوّد العازب بالمادة حينها يجب أن يشتكي إلى شركة المحروقات.
أما فيما يتعلق بمازوت التدفئة فأشار حصوية إلى وفرتها هذا الموسم وأن توزيعها أفضل بكثير من السنوات الماضية، إذ كانت المادة المدعومة تذهب سابقاً لصاحب المحطة الذي كان يتاجر فيها ويبيعها في السوق السوداء، أما الآن فقد تم حصر ذلك بالمسجِّلين عليها فقط، وقد بلغت الكمية الموزعة للموسم الحالي 430 مليون ليتر على مستوى سورية وستُوزَّع الدفعة الثالثة فور الانتهاء من الدفعة الثانية والتي بدأت توزَّع فعلياً في كل من محافظتي السويداء والقنيطرة.
وعن العائلات التي لم تحصل بعد على الدفعة الأولى بالرغم من البدء بتوزيع الدفعة الثانية أوضح حصوية أن نسبة الذين لم يحصلوا على دفعتهم الأولى هم 3%, مؤكداً ضرورة تسجيل قوائم من قِبل الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم بعد بالتوجه إلى رئيس البلدية الذي يخبر بدوره شركة محروقات لتزويدهم بها مباشرة.
تشرين