مدير المخابز: قرار منع المخابز ليلاً في الريف صعب التطبيق
اشتكى مستهلكون في مدينة جرمانا من صعوبة تأمين مادة الخبز في الأيام الماضية نتيجة عدم توفير المعتمدين للمادة ما يؤدي بالمستهلك للوقوف في طابور الدور على الفرنين الآلي والاحتياطي في المدينة، واصفين ما يجري بغير المعقول وأن عملية الانتظار تستمر لثلاث أو أربع ساعات لسعيد الحظ.
ووفقاً للشكاوى فإن سعر ربطة الخبز ارتفع ليصل إلى 300 ليرة يوم الخميس الماضي ليعود ويستقر عند مئتي ليرة منذ يوم الجمعة في ظل صعوبة الحصول على المادة من المخبز أو طول الانتظار للحصول عليها.
مدير فرع المخابز بريف دمشق مؤيد الرفاعي أوضح أن سبب الازدحام على أفران المدينة يعود لتعطل أحد الخطوط في الفرن الاحتياطي وأن الخط أعيد إصلاحه ووضع بالخدمة منذ الأمس.
وأعاد الرفاعي اختفاء ربطات الخبز التي تباع في مختلف البقاليات لعدم إدخال الخبز من المناطق المجاورة للمدينة أو من العاصمة مما زاد في عملية الازدحام على أفران جرمانا وأحدث نوعاً من عصة في تأمين مادة الخبز لدى البعض، كما بين أن الازدحام في الشتاء يعتبر حالة طبيعية على الأفران.
ووفقاً للرفاعي فإن قرار منع العمل بالمخابز الخاصة والاحتياطية ليلاً والبدء بالعمل في الخامسة صباحا تم تطبيقه بشكل فوري في دمشق، مضيفاً: لكن في الريف هذا الأمر صعب فهناك معتمدون وأكشاك يجب تزويدها بالمادة ولكي يحصل ذلك يجب العمل ليلا فأقل فرن لديه بين 1500 إلى 4 آلاف ربطة يجب إيصالها للمستهلكين في مناطق أخرى غير منطقة عمل الفرن وهذه الربطات يتم خبزها وتربيطها ليلاً لكي تكون في الأكشاك في السابعة صباحاً.
وبيّن الرفاعي رفع كتاب بهذا الخصوص وكان الجواب هو للتنسيق مع مديرية التموين بالريف بهذا الشأن لتحديد أوقات الدوام لذلك لم يطبق في كامل الأفران الاحتياطية في ريف دمشق واقتصر التطبيق على فرنين فقط هما فرن قدسيا وفرن المليحة لعدم وجود معتمدين لدى هذين الفرنين، مبيناً أنه في الريف لا يوجد خيار آخر للمستهلك سوى الأفران وفي أغلبها تكون وحيدة في منطقتها ففرن الغزلانية هو وحيد في منطقته ويغذي نحو 15 قرية مجاورة وهناك 3500 ربطة معتمدين وإذا بدأ العمل 7 صباحاً فسيكون من الصعب تأمين المعتمدين والبيع المباشر والأمر نفسه ينطبق على الكسوة وجديدة الوادي وغيرها من مدن الريف.
ووفقا للرفاعي فإن عملية البيع في الأكشاك تعود لعملية التصريف معطياً مثالاً المخبز الآلي في جرمانا الذي تبلغ مخصصاته نحو 12 طناً ولديه ثلاثة أكشاك في مدينة جرمانا و4 أكشاك خارجها في شبعا وزبدين ودير العصافير، حيث يتم تأمين مخصصاتها مما يتم صناعته ليلاً إضافة إلى ربطات أخرى من الخبز أي بمعدل 8 أطنان، بعد ذلك يتم البيع عن طريق صالة البيع في المخبز وإذا زاد خبز تتم إعادة توزيعه على الأكشاك مرة ثانية.
وحول سوء صناعة الخبز ووصوله للمستهلك أسمر ومعجناً ومحروقاً في الأكشاك قال الرفاعي: إن المخابز تقوم بخبز الطحين المخصص لها من مؤسسة الأقماح لكن أحياناً تحصل أعطال تؤثر في نوعية الخبز، مبيناً أن أغلب أفران الريف تعمل على المولدات لمدة تصل إلى 20 ساعة نتيجة انقطاعات التيار الكهربائي وعدم قدرته على تشغيل الأفران.
ووفقاً للرفاعي يوجد في ريف دمشق 34 مخبزاً بين آلي واحتياطي، مبيناً أن مخبز عربين وضع بالخدمة ويخبز نحو 8 أطنان والصالة الخامسة بالمليحة ويخبز 7 أطنان وبدأ العمل بمخبز داريا بحوالي 7 أطنان أيضاً، وفي دوما مخبز متنقل يعمل بالكمية ذاتها إضافة إلى دراسات ستنجز لإعادة تأهيل المخبز هناك، وحاليا يتم تأهيل مخبز الصالة الرابعة في المليحة أيضاً.
ويعيد الرفاعي إجمالاً الازدحام على الأفران إلى ظروف فصل الشتاء التي يحصل فيها ازدحام أكثر من غيرها، مضيفاً: إن أزمة الغاز تسهم في استهلاك الخبز فعند عدم تأمين مادة الغاز للطبخ تتجه الأسرة نحو الحواضر ما يزيد استهلاك الخبز.
الوطن