دراسة: خفض ساعات العمل يؤدي لتركيز أكبر وعلاقات أفضل
أجرت شركة ألمانية عاملة في مجال الاتصالات دراسة، من خلال تجربة خفض ساعات العمل إلى خمس ساعات، ورصد النتائج المترتبة على هذا التغيير سواء على الإنتاج أو على الحالة النفسية للعاملين، ووصلوا لنتيجة تركيز أكبر في العمل وعلاقات اجتماعية أفضل.
واستمرت تجربة الشركة الألمانية، الواقعة في مدينة بيلفيلد، لمدة سنتين، محددة أوقات الدوام من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً فقط، بدلاً عن الرابعة، مع الحصول على نفس الرواتب وأيام العطل، حسبما أوردت “دويتشه فيله”.
وبعد مرور عامين، لخص الرئيس التنفيذي للشركة، لاسه راينغانس، النتائج بقوله: “تخلصنا من كل ما يضيع الوقت، أوقفنا برامج الدردشة بين الموظفين وقلصنا مدة الاجتماعات عن طريق الدخول في المواضيع بشكل مباشر دون قضايا جانبية أو مقدمات”.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة، “تقليص عدد ساعات العمل أدى إلى زيادة الشعور بالرضا لدى الموظفين، خاصة ممن لديهم عائلات، إذ صارت لديهم جميع مزايا الوظيفة ذات الدوام الكامل بالإضافة إلى الوقت اللازم للعائلة”.
كما رصد راينغانس تحسناً في علاقة الزملاء مع بعضهم، من خلال زيادة الأنشطة التي تجمعهم في أوقات الفراغ، إذ يلتقي الموظفون عادةً في آخر يوم عمل في الأسبوع، ويقومون بالطبخ وتناول الطعام سوياً.
وببن راينغانس أن التجربة لم تكن دوماً بهذه السلاسة، نظراً لوجود بعض الأيام التي كان من الصعب خلالها الالتزام بالعمل لخمس ساعات فقط، لاسيما في حالة غياب الكثير من الأشخاص بسبب المرض مثلاً، أو في حالة وجود مواعيد يجب الالتزام بها.
وترغب الشركة بالاستمرار بالعمل على هذا النحو، رغم أن الفكرة بدأت كتجربة، كونها لم تؤثر على وتيرة العمل خصوصاً أن حجم العمل لم يتراجع، حسبما بينت مجلة “فوكوس”.
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة، لاسه راينغانس، نشر كتاباً تحت اسم “ثورة العمل لخمس ساعات”، للمساهمة في انتشار النتائج الإيجابية للدراسة وحث المزيد من المؤسسات على تقليل عدد ساعات العمل.