عمرها 15 عامًا ولديها وجهًا لامرأة ستينية..

تمكن جراحو تجميل في مستشفى “شنيانغ صن لاين” في الصين من منح مراهقة تبلغ من العمر 15 من تغيير حياتها بمنحها وجهًا شبابيًا مُتألقًا بإجراء عمليات جراحية بلغت تكلفتها 56 ألف جنيه إسترليني.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد عانت “شياو فنغ” خلال السنوات الماضية من حالة وراثية نادرة جعلتها تبدو أكبر عقودًا عن سنها الحقيقي تدعى “بروجيريا”.

وتعتبر حالة “بروجيريا”؛ وهي حالة وراثية نادرة تحدث في ما يقدر بنحو واحد من بين ثمانية ملايين ولادة حية وتسبب في تقدم عمر الشخص قبل الأوان.

وأوضح الجراحون أنه في حالة “شياو” أثرت الحالة الوراثية على بشرتها فقط، وليس على أعضائها، وتم إجراء العملية الجراحية لها في 29 ديسمبر الماضي، وحضرها 10 جراحين وثلاثة أطباء تخدير وخمس ممرضات.

وبحسب متحدث باسم المستشفى، فقد أزال الجراحون الجلد الزائد الذي يبلغ سمكه سبعة سنتيمترات (2.7 بوصة) من وجه “شياو”، كما أعاد الأطباء تغيير شكل الأنف والحاجبين والفم.

ونجح متبرعون في جمع ما يقارب 20 ألف جنيه إسترليني، ولكن المستشفى في نهاية المطاف تنازلت عن فواتير الجراحة التي بلغت 56 الف جنيه إسترليني، لأنها أرادت أن تستخدم “شياو” أموال التبرعات في دراستها المستقبلية.

وأوضح المتحدث بأنه لم يتم السماح لـ”شياو فنغ” بالنظر إلى المرآة منذ العملية حتى موعد حفل الاستقبال الذي أقيم بالمستفي لتقديمها للإعلام، ولم تتمكن الفتاة من احتواء دموعها بعد رؤية نفسها الجديدة لأول مرة أثناء الحفل، وشوهدت المراهقة وهي تعانق والديها وتبكي على خشبة المسرح.

وعلق والد الفتاة “وانغ هونغ ده” على مظهر ابنته الجديد بقوله: “اليوم هو أسعد يوم لابنتي”، مضيفًا: “في الليلة التي تلت جراحة شياو فنغ كانت الليلة التي كنت أنام فيها لأني كنت أعتقد أن الأطباء يمكنهم علاج حالة ابنتي ومساعدتها على العيش والدراسة بسعادة في المستقبل”.

​وروى والد الفتاة عن معاناتها قبل إجراء الجراحة قائلاً: “قبل الجراحة؛ لم تجرؤ أبدًا على أخذ صورة شخصية واحدة ولم يكن لديها أي أصدقاء”، مضيفًا أن “جلدها بدأ يتدلى في جميع أنحاء جسدها عندما كان عمرها حوالي عام وتفاقمت الحالة مع تقدمها في السن”.

أما “شياو فنغ” نفسها قالت: “عمري 15 عامًا، لكن لديّ وجهًا عمره 60 عامًا”، كما كتبت اليائسة وهي طالبة أن أبدو وكأنها طالبة في المدرسة الثانوية وهي تسعى للحصول على مساعدة.