الخبز اليومي المحروق في سورية .. حلول كاملة توفر الملايين الوزير الغربي تبنى الفكرة ورحل .. والوزير النداف أهملها
صاحبة الجلالة – ضياء الصحناوي
أدت تجربة المنظومة الكهربائية التي تعمل على تغذية بيت النار وسيور التبريد لضمان عدم احتراق الخبز داخل بيوت النار في مخبز الحمدانية الآلي إلى نجاح التجربة لمدة شهر كامل، وبتوفير يومي بلغ 72 ربطة خبز لثلاثة خطوط إنتاج بعد انقطاع نظامي للكهرباء.
يقول صاحب الفكرة المهندس منذر البوش لصاحبة الجلالة: إن التجربة التي جربت في مثل هذه الأيام من العام 2018، توفر على الخزينة العامة ملايين الليرات السورية؛ وصلت إلى مكتب وزير التموين السابق عبد الله الغربي يقترح فيها مدير المواد والأمن الغذائي إحالة التقرير إلى الشركة العامة للمخابز لتشكيل لجنة موازية كون الجدوى الاقتصادية من هكذا منظومة غير مجدية في حال اعتماد السعر التمويني لربطة الخبز، علماً أن القاصي والداني يعلم تكلفة الربطة الواحدة على خزينة الدولة.
اجتمعت اللجنة الجديدة في نفس المكان بمدينة حلب، واطلعت من قبل مركز تأهيل ورعاية المبدعين الشباب في حلب لتنفيذ وحدات عدم انقطاع التيار الكهربائي، والتحقق من الملاحظة التي ظهرت عن عدم الجدوى الاقتصادية للمشروع كون ربطة الخبز المدعوم حكومياً تبلغ خمسين ليرة سورية، وتركيب المنظومة على أي خط إنتاج يبلغ المليون ونصف المليون ليرة، ولخطين مليوني ليرة فقط، حسب ما أكده المهندس البوش لصاحبة الجلالة، وما أكده تقرير اللجنة الثانية التي جاءت حساباتها في دراسة الجدوى أنه في حال اعتماد السعر غير المدعوم المقدر بسعر 300 ليرة تكون النتيجة فقدان حوالي مليون وسبعمائة ألف ليرة سورية في السنة الواحدة للمخبز الواحد في الحد الأدنى، علماً أن التيار الكهربائي يقطع في حلب ما يزيد عن 15 مرة، وليس ست مرات كما جاء في تقرير اللجنة، وأن الخبز المحروق لا يمكن الاستفادة منه كعلف للحيوانات.
الفائدة الأخرى التي لا تقل أهمية عن الأولى هي في عدم وجود التلوث الصادر عن الاحتراق، وهو ما يعانيه عمال الأفران .
الفكرة التي تحقق الجدوى الاقتصادية كما جاء في تقرير اللجنة الثانية بقيت حبيسة الأدراج بعد رحيل الوزير الغربي، حيث تم وضع الملف كاملاً على مكتب الوزير عاطف النداف منذ بداية العام الحالي دون أن يرد عليه.
يقول المهندس البوش أنه عمل وفريقه مدة شهر كامل بلا أتعاب أو الحصول على أي ليرة مقابل أن يوقفوا هذا الهدر في كل المخابز السورية الني تعد بالآلاف، وحماية العمال من الروائح المضرة بالصحة، وحماية الرغيف من الاحتراق مهما كانت الظروف، فهل هناك من مجيب ؟.